«الفتنة أساسها موجود».. هكذا بدأ الكاتب وحيد حامد حديثه عن الفتنة الطائفية، وواصل قائلا: من يحاول إخفاء الفتنة ولا يتحمس للتعامل مع هذه الحقيقة يتعمد الإضرار بالوطن؛ فمنذ أيام «مبارك» ونحن نقول إنه لا توجد فتنة طائفية، بينما واقع الحال يقول عكس ذلك، فهناك اضطهاد عنصرى ودينى يتعرض له الأقباط فى العلن، ولا يخفى على أحد أن الاعتداء على الأقباط بلغ مداه بعد ثورة 25 يناير، ووصل الأمر إلى طردهم من بيوتهم. وأضاف «حامد»: هناك تيارات متشددة يقول أنصارها: «مش عاوزين نصارى فى وسطنا»، وإلى جانب هذه التيارات هناك لصوص يحاولون نهب ممتلكات المسيحيين. وتابع: أتعجب من الذين يحاولون إطفاء نار الفتنة بما يسمى جلسات الصلح؛ لأن هذه خدعة وجريمة؛ لأن الصلح لا يدوم، والحل يجب أن يكون فى تفعيل دور القانون؛ لأنه الوسيلة الوحيدة لعودة العلاقة الطيبة بين المسلم والمسيحى، فالقانون يجب أن يطبق بحزم على الفاعل والمحرض، لكن الكارثة التى تفرض نفسها الآن هى الخنوع أمام التيارات الظلامية المتشددة. وعن تأثير الفن على تغيير الواقع قال «حامد»: الفن مهزوم أمام الوجوه العكرة والتيارات المتشددة، الفن وظيفته التنوير، ومهما كان صادقا ومعبرا لن يستطيع التأثير فى الظلام الدامس.