أكدت شيرين الشوربجي، رئيس هيئة تنمية الصادرات، أن نجاح مصر في استضافة الدورة الأولى للمعرض الإفريقي للتجارة البينية يمثل ركيزة أساسية لتحقيق التكامل والشراكة الإقليمية القائمة على تحقيق مصالح كافة دول القارة، مشيرة إلى أن التفاعل الكبير بين الشركات العارضة وممثلي الوفود المشاركة، يعد خطوة هامة نحو تيسير وانسياب حركة التجارة بين مختلف الدول الإفريقية. جاء ذلك في سياق كلمة مصر، خلال الحفل الختامي لفعاليات المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية، والذي استضافته مصر خلال الفترة من 11 إلى 17 من شهر ديسمبر الجاري، بمركز مصر للمعارض الدولية بمشاركة إقليمية وقارية وعالمية غير مسبوقة. وشارك في فعاليات الحفل الختامي للمعرض، أوسيجن أوباسانجو، رئيس اللجنة الاستشارية للمعرض، وألبرت موشانجا، مفوض الاتحاد الإفريقي للتجارة، والدكتور بينيدكت أوراما، رئيس مجلس إدارة البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد. وقالت رئيس هيئة تنمية الصادرات، إن الحكومة المصرية تفخر باستضافة المعرض الإفريقي الاول للتجارة البينية، والذي نظمه البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد "أفريكسيم بنك" بالتعاون مع مفوضية الاتحاد الإفريقي، موجهةً الشكر لكافة الدول والعارضين والمنظمين للمعرض والذين ساهموا في خروج نسخة المعرض بالشكل الذي يليق بمكانة القارة الإفريقية، وإتاحة الفرصة لشعوب القارة لتبادل منتجاتها وأفكارها وطموحاتها والحلول المقترحة لازدهار ورفاهية الدول الأفريقية. وأضافت الشوربجي، أن فعاليات المعرض قد شهدت حالة فريدة من التعاون المكثف بين رجال الأعمال وممثلي القطاع الخاص والحكومات الأفريقية تمثلت في عقد لقاءات ثنائية بين رجال الأعمال واجتماعات وجلسات نقاشية فعالة وورش عمل ودورات تدريبية تتعلق بالعلاقات التجارية بين الدول الإفريقية، الأمر الذي يصب في صالح كلٍ من الحكومات والقطاع الخاص على حد سواء. وأشارت الرئيس التنفيذي لهيئة تنمية الصادرات، إلى أن المعرض استهدف في المقام الأول تعزيز معدلات التبادل التجاري بين دول القارة السمراء حيث يمثل المعرض منصة متميزة للتعرف على الإمكانات والفرص التجارية والقدرات الإنتاجية في كل دولة، فضلًا عن توقيع الاتفاقات والصفقات التجارية المثمرة، لافتةً إلى أن المعرض ساهم بصورة كبيرة في إتاحة المعلومات الخاصة بالأسواق والوقوف على أفضل الممارسات المتعلقة بالاستثمار والتجارة بهدف تعزيز التكامل بين الدول الإفريقية والتوصل إلى حلول عاجلة للتحديات التي تواجه القارة الإفريقية. وأوضحت الشوربجي، أن قارة أفريقيا تتمتع بالعديد من المزايا أهمها الموقع الجغرافي المتميز، والموارد البشرية الشابة، ووفرة الأراضي الزراعية والمواد الخام الطبيعية بما يسهم في تعزيز الفرص الاستثمارية والتجارية بين دول القارة. وأكدت أن مصر تلعب دورًا بارزًا في قارة أفريقيا استنادًا إلى علاقاتها السياسية والتاريخية مع الدول الأفريقية حيث تتطلع مصر لتعزيز علاقاتها التجارية والاستثمارية داخل القارة الأفريقية خلال المرحلة المقبلة، مشيرة إلى أن مصر تسعى جاهدة لتفعيل اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارة الإفريقية ودخولها حيز التنفيذ، حيث إنه من المتوقع أن تسهم في زيادة معدلات التبادل التجاري بين الدول الأفريقية بنسبة كبيرة. من جانبه، قال أولوسجان أوباسانجو، رئيس اللجنة الاستشارية للمعرض، إن المعرض يمثل علامة متميزة في تاريخ القارة الإفريقية لبدء العمل القاري المشترك نحو تحقيق مستقبل أفضل لكافة الشعوب الإفريقية، موجهًا الشكر للحكومة المصرية على استضافة وإنجاح هذا المعرض الهام . وأشار إلى ضرورة تعزيز التبادل التجاري بين كافة الشعوب الإفريقية ليرقى لمستوى العلاقات المتميزة التي تربط دول القارة الإفريقية بمختلف المجالات وكافة الأصعدة، مؤكدًا أن التجارة البينية الإفريقية تبلغ فقط 18% من حجم تجارة القارة. ولفت أوباسانجو إلى ضرورة تحسين البنية التحتية للقارة الإفريقية بهدف تسهيل حركة التجارة البينية الإفريقية، مشيرًا إلى أهمية توفير مصادر الطاقة اللازمة للصناعة وتوفير معلومات السوق حول السلع والمنتجات والخدمات والأسواق. كما أكد أهمية تعزيز الدور الإفريقي على الصعيدين الاقليمي والعالمي، وتفعيل العمل الإفريقي المشترك لتحقيق رفاهية كافة الشعوب الإفريقية، وأن المعرض يمثل نقلة هامة في مسار التعاون الاقتصادي الافريقي المشترك حيث ساهم في تعزيز التواصل بين مجتمعات الأعمال والموردين والمستوردين والمستثمرين خاصة في الدول الإفريقية. كما وجه ألبرت موشانجا، مفوض الاتحاد الإفريقي للتجارة، الشكر لمصر على استضافة المعرض الإفريقي الأول للتجارة البينية والذى تميز بالتنظيم الجيد وتوفير مختلف الخدمات، والإقبال الشديد من قبل زوار المعرض والعارضين والمشترين على مدار أيامه السبعة الأمر الذي أسهم في نجاح الدورة الأولى من المعرض بشكل كبير انعكس في إتاحة فرص كبيرة للتجارة والاستثمار بين العارضين والمشترين من كافة أنحاء القارة الإفريقية وخارجها، وإبرام العديد من الصفقات التجارية على كافة المستويات والتي تخطت توقعات القائمين على تنظيم المعرض وخاصة على مستوى رواد الأعمال والسيدات والذين أثبتوا تفوق وريادة كبيرة خلال تلك الدورة من المعرض. وأشار إلى ضرورة الاهتمام خلال الدورة القادمة من المعرض والتي سيتم إقامتها في عام 2020 بتوفير المزيد من الوقت للعارضين للإعداد للأجنحة، ومتابعة جلسات الأعمال المقامة على هامش المعرض، إلى جانب زيادة التنسيق فيما يتعلق بكافة الجوانب اللوجستية.