مصر تستدعى سفير قطر: «اتلَموا»

مجلس الوزراء: الدوحة تنفذ أجندات خارجية.. وصحف عالمية: القاهرة قالت «كفاية»

استدعت مصر السفير القطرى بالقاهرة، فى أول رد فعل رسمى على بيان وزارة الخارجية القطرية، الذى انتقدت فيه الأوضاع فى مصر وإعلان الإخوان جماعة إرهابية، فى أول تدخل علنى سافر فى الشأن المصرى، وقال مصدر مسئول بمجلس الوزراء: إن البيان يدل على أن الدوحة تنفذ أجندات دول خارجية لا تريد لمصر سوى الخراب والدمار، مشيراً إلى أنها تبحث لنفسها عن دور، وإن وافق مخططات مخابراتية خارجية على حساب مصلحة مصر. وقال السفير بدر عبدالعاطى، المتحدث باسم وزارة الخارجية: إنه جرى إبلاغ السفير القطرى رفض مصر شكلاً وموضوعاً للبيان. وقال مصدر سيادى: إن البيان مجرد محاولة يائسة من قطر لتشويه صورة مصر، وإن الدوحة أصبحت مأوى للإرهابيين، وترفض أى تعاون مع مصر لتسليمها الإرهابيين والمطلوبين أمنياً، لافتاً إلى أن الجيش المصرى ليس فى عقيدته التعدى على مواطن برىء.
وقال السفير هانى صلاح، المتحدث باسم رئاسة الوزراء: إن عنف جماعة الإخوان الإرهابية يؤكد أنها تعانى عجزا فكريا ونفسيا ومعنويا، لكونها لم تعد منبوذة من الدولة فحسب، ولكن من كل فئات الشعب المصرى. وطالب عدد من السياسيين بقطع العلاقات مع الدوحة وطرد سفيرها من القاهرة، ووصف الدكتور عمار على حسن، المستشار السياسى بمركز الأهرام للدراسات، البيان بأنه «كاشف مبين»؛ لأنه يشرح أسباب الإفراط فى العنف من قِبل الإخوان الجمعة الماضى، خصوصاً أنهم اعتادوا الربح سياسيا منذ سقوط الرئيس المعزول، من خلال إراقة الدماء. وأضاف: «يبدو أن هناك توجهات بالاشتباك العنيف مع الشرطة والمواطنين، لإظهار السلطة الحالية بأنها قمعية وتتعامل بقسوة، ومن ثم يمكن الضغط عليها دولياً». وقال الدكتور عماد جاد، نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية: إن ما تصر عليه قطر من مواقف تجاه السلطة والشعب فى مصر سيقلل من حجمها، مشيراً إلى أنها ستدفع ثمن كل هذه التصرفات غير المسئولة. وأبرزت وكالات أنباء وصحف عربية وعالمية خبر استدعاء وزارة الخارجية المصرية للسفير القطرى، وقالت مجلة «ميدل إيست أون لاين»: إن مصر تقف الآن بحزم فى وجه التدخلات القطرية، قائلة: «هذا يكفى».