"كان ياما كان يا سادة يا كرام.. كان في بنوتة...."، تسعد هذه الجملة الأطفال في سنواتهم الأولى، فعندما تبدأ الأم أو الأب في قص الحواديت ينتبه الطفل جدا، ويكون متلهفا لما سيحكيه والده من تفاصيل غامضة تشوقه لمعرفة النهاية. وترتبط الحواديت عادة بكِ، فأنتي التي تهتمين بنومه وتساعديه على ذلك فتقصين عليه بعض القصص، ولكن أسلوبك في الحكي والسرد يؤثر على الطفل، ويمكن أن تجعليه محبا لحواديتك ومتوشقا لها، ويمكن أن تصرفيه عنها، لذلك نقدم لكِ نصائح بسيطة تساعدك في سرد الحواديت لطفلك بطريقة مشوقة وتنموية. أولا: اختيار القصة 1- يفضل أن تكون القصة من الشخصيات التي يحبها الطفل، سواء الكرتون الذي يتابعه أو الشخصيات التليفزيونية او الحيوانات. 2- يجب أن تكون القصة قصيرة، حتى لا ترهق ذهن الطفل وتشتت انتباهه في استيعاب التفاصيل. 3- أن تكون أسماء أبطال القصة مألوفة للطفل، حتى لا ينساها أو يكل من صعوبتها فينفر منها. 4- نوعي بين القصص التي تسرديها على طفلك، بين القصص ذات المغزى التي توصل لصغيرك قيمة أخلاقية تحبين ان يتعلمها، والقصص الدينية التي تريدين أن يعرفها، والقصص الخيالية التي توسع خياله ودائرة إدراكه وتفتح امامه عالم التخيل والإبداع. ثانيا: السرد 1- يجب قبل أن تحكي لابنك القصة، ان تقرئيها جيدا لتعرفي تفاصيلها، ولا تعتمدين على قرائتها أمامه فقط. 2- احتضني ابنك أو اجلسي بجانبه على السرير، وابدئي قصها. 3- افتحي القصة أمامه إذا كانت من كتاب، أو استخدمي حديثك بطرقة جذابة امامه لتستحوذي على انتباهه. 4- اجعلي أسلوبك بسيطا، وابتعدي عن الكلمات المعقدة أو المحتمل ألا يفهمها، فإذا سألك عن معنى كلمة ما تقطعين تركيزه، ومن الممكن أن يشرد ويتشتت عن القصة الرئيسية لأنه انشغل بفهم معني شيء وركز انتباهه على معرفته. 5- لا تصفي الأشرار أو ذوات السلوك السيء بألفاظ غير مستحبة أو شتائم، حتى لا تعلق في ذهن الطفل ويبدأ استخدامها في حياته. 6- غيري نبرة صوتك بحيث تعلوا وتنخفض وفقا لأهمية أجزاء القصة، فإذا رغبتي في التأكيد على شيء جيد بالقصة اجعلي صوتك عاليا. 7- استخدمي نغمات صوت مختلفة بحيث تعيشين أجواء القصة، فعند الفرح اجعلي صوتك سعيدا، وعند الغضب اجعليه غليظا وهكذا. 8- إذا أمكنك تقليد بعض الشخصيات لا تترددي، فسيحب طفلك ذلك وربما يرددهم معك. 9- بعدما تنتهي من القصة، أعيدي سردها بمشاركة طفلك، فيمثل كل منكما شخصية وتسرداها معا. 10- اسألي بعدها طفلك عما اعجبه في القصة، والأشياء الجيدة التي تعلمها.