أناب محمد سعفان، وزير القوى العاملة، محمد عيسى رئيس الإدارة المركزية لرعاية القوى العاملة، لافتتاح محطة جديدة لمبادرة "مصر أمانة بين أيديك"، بنادي شركة النصر للبترول بمحافظة السويس، لتدريب نحو 240 قيادة نقابية من العاملين في 28 لجنة بالقطاع، لتأهيليهم للحوار المجتمعي واتفاقيات العمل ومعايير العمل الدولية والحقوق الأساسية في العمل، فضلا عن قانون العمل والقوانين ذات الصلة، والتحديات التي تواجه مصر في المرحلة الراهنة. وقال عيسى، إنه جرى تنفيذ حوالي 23 برنامجًا من المبادرة في 14 محافظة، لخلق نوع من أنواع الحوار بين أطراف العملية الإنتاجية من عمال، وأصحاب أعمال، والحكومة ممثلًة في وزارة القوى العاملة، كونهم يمثلون أطراف العملية الانتاجية، وشركاء الحوار الاجتماعي. وأضاف، أن وزير القوى العاملة اختار محافظة السويس لاستئناف المبادرة بها بعد توقفها فترة انتخابات النقابات العمالية، لما تمثله من قيمة بارزة في نفوس المصريين، كونها تعتبر رمزًا للبسالة والنضال والتحدي والصمود. وتابع: "نريد أن يكون هناك تواصلًا فاعلًا بين قدامى النقابيين بما يمتلكونه من خبرة، ورجاحة في العقل، وميزان مستقيم للأمور يضعها في نصابها الصحيح، وبين ما أفرزته الانتخابات من وجوه شابة، بما تمتلكه من قدرة على التفكير، والتجديد، والإبداع، والتعامل بمرونة مع معطيات العصر التكنولوجي الحديث، وذلك لخلق تنظيمًا نقابيًا قويًا يستطيع مواجهة التحديات، بما يقع على عاتقه من دور بارز في عملية بناء الدولة المصرية". من ناحيته، أكد حاتم جاد الرب مدير مديرية القوى العاملة بالسويس، أهمية هذه الدورات التدريبية التثقيفية التي تُسهم بشكل جاد في إرساء دعائم السلام الاجتماعي، في بيئة العمل التي تمثل الأساس، وحجر الزاوية في بناء ونهضة مصرنا الغالية. وشدد على أن اختيار رحلة البَدء والانطلاق من محافظة السويس، نظرًا لأهميتها وما تمثله في نفوس جميع المصريين من كونها رمزًا للتحدي والبسالة النادرة، الشاهدة على تضحيات المصريين في سبيل بناء ورفعة وطنهم. وقال: "انتخابات النقابات العمالية الأخيرة أفرزت جيلًا جديدًا نشطًا من النقابيين، ولم تخلُ من النقابيات، مما يؤكد دور المرأة الفاعل في عملية البناء والإنتاج، واستقرار العملية الإنتاجية، والحوار الاجتماعي المثمر، ودورها البارز في زيادة الوعي بأهمية العمل النقابي، بما يسهم في إعلاء قيمة الوطن، والحفاظ على بيئة عمل آمنة مستقرة، بما له من مردود إيجابي كبير في رفع أسهم الاقتصاد، وزيادة الإنتاج". واختتم جاد الرب مستشهدًا بكلمة للوزير: "العمل النقابي أمانة إذا تم تأديتها بأمانة وإخلاص، فإنها ستكون بابًا فسيحًا موصلًا للجنة، وإلا فالثانية".