أثارت واقعة قتل طالب لمعلمته أثناء الدرس الخصوصي استنكار واستهجان وخوف في المجتمع المصري نظرًا لما تمثله هذه الجريمة من خطورة خاصة بعدما تردد أن السبب في ارتكاب طالب لهذه الجريمة البشعة هو هوسه بلعبة إلكترونية معينة. الدكتور محمد المهدي أستاذ الطب النفسي حذر من انتشار الألعاب الإلكترونية التي تؤدي إلى جرائم مثل القتل والانتحار. وأكد المهدي خلال مداخلة هاتفية مع الإعلامية إيمان الحصري في برنامج "مساء dmc"المذاع عبر فضائية "dmc"، أن السنوات الحالية والمقبلة تشهد طرح برامج إلكترونية وألعاب ستعيد برمجة مخ الأطفال والمراهقين نظرًا لأن مخ الأطفال والمراهقين في هذه المرحلة يكون في حالة سيولة وتشهد خريطة عقله تغيرات كثيرة. وأشار المهدي إلى أن هناك بعض الألعاب التي تسيطر على عقول الأطفال والشباب وتجعلهم ينفذوا أوامر غريبة وغير منطقية مثل ألعاب "الحوت الأزرق ومريم" وغيرها. وأكد المهدي صدور كتاب يتحدث عن الصحة النفسية في العالم الرقمي وتنبأ بإحداث خطرة وأن الطفل أو المراهق الذي يمارس هذه الألعاب يتغير خرائط ودوائر وكيمياء المخ لديه مؤكدًا أن التأثير على الأطفال والمراهقين يكون أكبر نظرًا لثبات تركيبة المخ لدى الكبار. وتابع المهدي: "سنواجه بتصرفات هنبقى متستغربينها جدًا ومش متخيلين أن طفل أو مراهق يقتل أو ينتحر". وطالب أستاذ الطب النفسي أن تكون الهواتف المحمولة والأجهزة الذكية مرتبطة بالسن وأن يمنع الأطفال والمراهقين من اقتناء أجهزة معينة على غرار منع بيع السجائر للأطفال في سن معين ومعاقبة من يبيعها للأطفال. واستطرد المهدي: "لو معملناش ده يبقى هنواجه في السنوات اللي جاية حاجات خارج حدود المنطق والعقل وهتتجاوز سقف توقعاتنا كلها لأنه هيبقى فيه تركيبات مخية دخل فيها فيروسات إلكترونية وبتدي تنويعات من السلوك العنيف والغريب ومش هتقدر المجتمعات تواجهها".