تتعافى إيطاليا بعد أن ضربت بعض العواصف العنيفة أجزاءً كبيرة من البلاد علي مدار أسبوع مما أسفر عن مقتل 20 شخصًا. ويتنبأ خبراء الأرصاد الجوية بأن الأمطار الغزيرة والعواصف ستستمر في أجزاء من إيطاليا حتى نهاية الأسبوع الجاري، في كل من لاتسينو وكامبانيا وايميليا- رومانيا وفينينيتو. وكانت الفيضانات في صقلية، أغلقت العديد من الطرق وأمرت السلطات بإغلاق المدارس والأماكن العامة بحسب "يورونيوز". فيما كانت المناطق الايطالية في الفترة الماضية تحسب تكاليف أثار العواصف خلال الأيام الماضية، ولاسيما المناطق الشمالية الست التي كانت تحت حالة الطواريء لعدة أيام. وترى السلطات أن أكثر الأماكن تضررًا هي المنطقة الشمالية من فينيتو وتعتبر الأسوأ وستتكلف الأضرار التي نتجت أكثر من مليار يورو لاصلاحها. وقال وكيل وزارة الاقتصاد لورا كاستيلي، الجمعة، إنه سيتم وقف الضرائب وغيرها من الرسوم في تلك المنطقتين الشماليتين بايطاليا، وجرى تسطيح الغابات في جبال الدولوميت، وسقطت الأشجار بسبب الرياح العاصفة وكانت الأشجار المتساقطة سبب العديد من الوفيات والحوادث الأخرى، وتشير التقديرات الى تدمير 1.5 متر مكعب من الأشجار. وأوضحت السلطات، أن الأمر سيستغرق أكثر من 100 عام لإعادة الغابات الى حالتها السابقة. وتعتبر قرية الصيد الخلابة "بورتوفينو" الواقعة بالقرب من جنوا، وهي منتجع شهير لقضاء العطلات علي شاطيء الريفييرا الايطالية لم يكن بالامكان الوصول اليها الا عن طريق البحر بعد انهيار الطريق الرئيسي، وتم فتح طريق طواريء للسماح للسكان بالخروج من دائرة الخطر. وكانت انقطعت عدة بلدات في اقليم بيلونو الشمال بعد انهيار أرضي بطريق جبلي وأعاقت الأمطار الغزيرة المستمرة جهود الاصلاح، وغمرت المياه مدينة البندقية بمستويات عالية يوم الاثنين مما أدى الى اجلاء السياح.