واصلت قوات جنوب السودان اليوم محاولاتها؛ للاحتفاظ بموضع قدم في بلدة تشهد معارك ساخنة في صراع يتجه للاتساع ويهدد بتقسيم الدولة الوليدة على أسس عرقية وهو ما دفع دول شرق أفريقيا للقيام بمحاولة للوساطة. وتسافر اليوم مجموعة من وزراء خارجية عدة دول في شرق أفريقيا إلى جنوب السودان في مسعى لإنهاء القتال المستمر منذ عدة أيام، لتكون أول بعثة أجنبية تدخل جوبا منذ تفجر الصراع. وفى السياق ذاته، قال متحدث باسم حكومة أوغندا، إن "الأممالمتحدة طلبت من الرئيس الأوغندي الوساطة في صراع نشب بدولة جنوب السودان المجاورة قبل خمسة أيام". وأضاف أن: "وزيرا أوغنديا سينضم إلى جهود وساطة من شرق إفريقيا أعلنها الاتحاد الأفريقي لحل الصراع في جنوب السودان". علي صعيد آخر، قال مايكل مكوي لويث، وزير الإعلام في جنوب السودان، إن "إنتاج بلاده من النفط لم يتأثر بالقتال الدائر لكن المواجهات امتدت إلى خارج العاصمة". وأبلغ لويث "رويترز" بالهاتف: "لا يوجد قتال عند حقول النفط، إنها هادئة، النفط يتدفق كالمعتاد". وأضاف: "قتالا دار خلال الليل وصباح اليوم في بور بولاية جونجلي حيث تخوض قوات حكومية قتالا مع قوات موالية للنائب السابق للرئيس". وأوضح لويث أن "القوات المتمردة هاجمت بلدة بور مساء امس وتمكنت من السيطرة على معظم البلدة، والقوات الحكومية تقاوم". وقال جيش جنوب السودان إنه "فقد السيطرة على بلدة بور المضطربة أمس، بعد أنباء عن اشتباكات هناك مع مقاتلين".