استقبل سامح عاشور نقيب المحامين، اليوم، نائب وزير العدل الصيني، والوفد المرافق له، بمكتبه بنقابة المحامين، بحضور عدد من أعضاء مجلس النقابة العامة. ورحب بالوفد الصيني، في زيارته للقاهرة، وأكد الجانبان، عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وقال عاشور، إن العلاقات بين البلدين قديمة، وقادا معًا بجانب الهند ويوغسلافيا منظمة دول عدم الانحياز في فترة تاريخية هامة، معربًا عن اعتزازه بالحضور الصيني على المستوى الدولي، ومساندتها للقضايا الإنسانية العادلة. ووجه حديثه للوفد الصيني: "تجلسون الآن وخلفكم صور قيادات المحامين الذين قادوا الوطن المصري في معركة الاستقلال وغيرها، فكانوا محامين وقادة وطنيين قدموا للوطن والمهنة الكثير". وأوضح أن المحاماة في مصر لا تخضع لسلطة وزارة العدل، بل هي مهنة حرة تشارك السلطة القضائية في تحقيق العدالة، وسيادة القانون كفالة حق الدفاع طبقًا للدستور، وخصص الدستور المصري فصل للمحاماة، مشيرًا إلى أن هناك ما يقرب من 200 ألف عضو مشتغل بينهم محامين الهيئات والشركات العامة. وأكد عاشور، أن النقابة العامة، تدير شؤون المحامين على مستوى الجمهورية، بالتعاون مع النقابات الفرعية، وهي المسؤولة عن الرعاية الصحية والاجتماعية، من خلال مشروع العلاج والمعاش، وأنها المسؤولة عن محاسبتهم تأديبيا حال مخالفتهم لقواعد المهنة، مضيفًا أن النقابة تسعى لتطوير وتحديث المهنة لأداء واجباتهم كمحامين على أكمل وجه. كما شدد نائب وزير العدل الصيني، على متانة العلاقة بين المحاماة والقضاء في تحقيق العدالة، متابعا: "كان لدي اهتمام شديد بلقاء نقيب المحامين المصري، خلال زيارتي الحالية لمصر، للاستفسار عن بعض الأمور الخاصة بالمحامين". وأشار إلى أن العلاقات تاريخية بين البلدين في المجالات الاقتصادية والسياسية والثقافية وغيرها، ولكنها محدودة جزئيًا فيما يتعلق بالمحاماة والعدالة، داعيًا وفد مجلس نقابة المحامين، لزيارة الصين، للمزيد من التعاون المشترك في هذا المجال. وأهدى نائب وزير العدل الصيني، في نهاية اللقاء، صورة ل"سور الصين العظيم" لنقيب المحامين، كهدية تذكارية. حضر اللقاء، خالد أبو كريشة أمين عام النقابة، ويحيى التوني أمين الصندوق، وأبو بكر ضوه الأمين العام المساعد، وأدهم العشماوي، وماجد حنا، وعبد الجواد أحمد، ومصطفى البنان، وممدوح عبد العال، ومحمد عريضة، أعضاء المجلس، وعز راشد نقيب فرعية المنيا.
