قال الدكتور عمرو طلعت وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، إن التكنولوجيا الرقمية ساهمت بشكل كبير في تطوير الاقتصاد القائم على الصناعات الإبداعية الذي يشهد نموًا متزايدًا على مستوى العالم، بما يجعل من الاستثمار في مجالات الابتكار التكنولوجي وريادة الأعمال ضرورة ملحة لتحقيق التنمية المستدامة، مشيرًا إلى أن الاقتصاد الإبداعي والوصول إلى مجتمع دامج يعد من أولويات الحكومة المصرية لتنفيذ رؤية "مصر 2030". جاء ذلك، خلال كلمة الوزير، في الحفل الذي نظمه المجلس الثقافي البريطاني لإطلاق برنامج تنمية الاقتصاديات الشاملة والإبداعية، في إطار تعزيز الشراكة بين مصر وبريطانيا، ودعم الاقتصاد الإبداعي في مصر؛ بحضور أليستر بيرت وزير الدولة البريطاني لشؤون الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وجيفري آدامز سفير المملكة المتحدة لدى مصر، وإليزابيث وايت مديرة المجلس الثقافي البريطاني في مصر، ومجموعة من ممثلي الجهات الحكومية والمؤسسات المحلية والمنظمات. وأوضح طلعت، في كلمته، أن وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات تساهم في تحقيق "رؤية مصر 2030" من خلال عدد من المشروعات التي تشمل تحفيز الشباب على الابتكار والإبداع، وتطوير مهاراتهم، ونشر ثقافة ريادة الأعمال مع حماية الملكية الفكرية، فضلا عن تنفيذ عدد من البرامج لتطويع التكنولوجيا من أجل دمج وتمكين مختلف فئات المجتمع، ومنها العلاج عن بعد، والتطوير التكنولوجي للمدارس المجتمعية، وبناء قدرات الشباب في المناطق الريفية والمناطق الفقيرة، والإتاحة التكنولوجية للأشخاص ذوي الإعاقة. وتعمل وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على المساهمة في زيادة قدرة الأشخاص ذوي الإعاقة على الدخول إلى سوق العمل من خلال برامج تدريبية عالية الإتاحة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، تهدف إلى توفير فرص عمل لائقة ومتنوعة تضمن لهم حرية الاختيار والاستقلالية في الأداء من خلال بيئة عمل دامجة، كما تعمل على دعم الابتكار لدى الشباب في مجال تطوير التكنولوجيات المساعدة من أجل جعل متحدي الإعاقة أعضاء مندمجين وفاعلين في مجتمعهم.
