حالة من القلق انتشرت بين طلاب كلية الهندسة جامعة القاهرة، بسبب وقف الدراسة داخل الكلية حتى بداية امتحانات منتصف الفصل الدراسى الأول، جاء ذلك على خلفية أحداث التوتر والعنف التى وقعت بين الطلاب وقوات الشرطة على مدار الأيام الماضية. عدد من الطلاب أكدوا أنهم لم يستطيعوا تحصيل ما يقرب من 50% من المقررات الدراسية بسبب وقف الدراسة، مما سيؤثر على المراحل الدراسية اللاحقة فى الكلية، لأنها تعتمد على المناهج التراكمية. وعبر بعض الطلاب عن غضبهم من وصف بعض وسائل الإعلام لما يحدث داخل كليتهم بأنها منظمة من جماعة الإخوان المسلمين، حيث أكدوا أنهم يمنعون أنصار الإخوان من المشاركة فى التظاهر أو الاعتصام الذى علقوه، مشددين على أن احتجاجاتهم جاءت فى أعقاب مقتل زميلهم محمد رضا داخل حرم الكلية دون محاكمة أو محاسبة المتسببين فى قتله. يتحدث أحمد عبدالشافى، طالب بالفرقة الأولى بكلية الهندسة جامعة القاهرة، وأحد الطلاب الذين شاركوا فى المظاهرات الاحتجاجية الأخيرة، فيؤكد أن المناهج فى مختلف الأقسام لم تنته بعد، وهناك 50% منها لم يتم شرحه فى المحاضرات، بسبب حالة التوتر التى شهدتها الكلية والإضراب الذى قاموا به داخل الكلية. ويضيف «لما الطلبة سمعوا خبر توقف الدراسة فى الكلية كان فيه ذعر كبير، لأن عندنا امتحانات نصف تيرم مؤجلة منذ 3 أسابيع، وعندنا تكليفات عليها درجات أعمال سنة مطلوبة كان لازم يتم تسليمها واحنا مش عارفين هيحصل إيه؟». يضيف عبدالرحمن سيد، طالب متقدم لاختبار معادلة بكلية الهندسة، أن هناك 574 طالباً أجروا اختبارات المعادلة بكلية الهندسة جامعة القاهرة ونجحوا فيها، ولم يتسلموا بطاقات الترشح للكليات التى سيبدأون فيها دراستهم. يضيف طه إبراهيم، طالب بالفرقة الأولى قسم الاتصالات «احنا بنمنع دخول الإخوان بيننا أثناء تظاهرنا السلمى وهدفنا بيكون سلمى، والإخوان حاولوا فى السابق أن يدخلوا إلى الكلية ويركبوا الموجة وينضموا إلى تظاهراتنا لكننا منعناهم لأننا نعرف أهدافهم، وتختلف أهدافنا معهم، نحن نعترض على ظلم فى حالة مقتل زميلنا ونريد أن نحاسب من قتله، ونريد أن نحفظ جامعتنا وكلياتنا من انتهاكات قوات الأمن، احنا لما تظاهرنا لم نقطع طريق لكن تعمد قوات الأمن أن تعاملنا بعنف تسبب فى وقوع المشكلة». ويضيف «طه» متحدثا عن خريطة التيارات السياسية داخل كلية الهندسة «الغالبية العظمى غير منتمين لأحزاب أو تيارات سياسية، كما يوجد تيار للاشتراكيين الثوريين وبعض من التيارات الإسلامية مثل الإخوان والسلفيين لكن بنسب ليست كبيرة. يلتقط عاصم عادل، طالب بكلية الهندسة، طرف الحديث قائلاً «إحنا مش عايزين نشم رائحة الغاز تانى واحنا قاعدين فى المدرجات نسمع محاضرة الدكتور، ومش عايزين حد من زملائنا الطلاب يموت تانى فى الجامعة، وعايزين الجامعة تحمينا من اعتداءات الأمن».