أكدت الدكتورة هالة زايد، وزيرة الصحة والسكان، أن جميع الأدوية والعلاجات الخاصة بمرضى ارتفاع ضغط الدم، والسكر، سيتم صرفها للمواطنين الذين ستثبت إصابتهم، من خلال مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى للقضاء على فيروس «سى» والكشف عن الأمراض غير السارية. وأضافت «هالة»، فى تصريح ل«الوطن»، أن «كل أنواع العلاجات لهؤلاء المرضى متوفرة، وأنها ستصرف للمواطن بمجرد إظهاره كارت الفحص الخاص بالمبادرة، والمدون عليه بياناته، وكونه مريضاً بالفعل»، موضحة أن الصرف سيكون على نفقة الدولة مدى الحياة، وليس خلال فترة المبادرة فقط. «زايد»: الصرف ب«كارت الفحص».. و«عادل»: نظام غذائى لأصحاب السمنة لتخفيض وزنهم.. و«دوس»: الشباب الأكثر إقبالاً على المشاركة وقالت الدكتورة ريهام عادل، مسئول ملف الأمراض غير المعدية بالمبادرة، إن الدولة ستعمل على خفض معدلات السمنة لدى المصريين من خلال تلك المبادرة، موضحة أنه سيتم قياس الوزن، والطول، ومؤشر كتلة الجسم، ومن يثبت إصابته بالسمنة سيتم توجيهه للعلاج فى «عيادات الباطنة» بالمستشفيات. وأضافت «ريهام»، ل«الوطن»، أنه عقب توجيه المواطنين للمستشفيات سيتم وضع نظام غذائى مثالى لهم حتى يتم تخفيض وزنهم الزائد، مع متابعة عوامل الخطورة الخاصة بهم مثل الضغط والسكر والأمراض المتعلقة ب«البدانة»، مع القيام بأى تدخل طبى تحتاجه حالة أى مواطن. وعن نتائج «المبادرة» حتى الآن، أكد الدكتور وحيد دوس، رئيس اللجنة القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية بوزارة الصحة، الجهة المشرفة على المبادرة بالوزارة، أن أكبر شريحة عمرية شاركت فى المبادرة حتى الآن هى الشباب، حيث إن إقبالهم كثيف، موضحاً أن قاعدة البيانات تقول إن الشريحة العمرية بين 26 و35 عاماً هى الأكثر إقبالاً حتى الآن. وأضاف «دوس»، فى تصريح ل«الوطن»، أن نسبة إقبال الإناث تزيد قليلاً على الذكور، حيث إنها وصلت لقرابة 55% من المشاركين، مشيراً إلى أن ذروة الإقبال على نقاط الفحص الموجودة فى «المبادرة» هى من الساعة العاشرة صباحاً حتى الواحدة ظهراً، ومن الخامسة حتى الثامنة مساءً. ولفت رئيس «القومية لمكافحة الفيروسات الكبدية» إلى أن كل أعضاء «اللجنة» توجهوا إلى إحدى المحافظات التسع التى تشملها «المبادرة الرئاسية»، وأنهم شهدوا حجم الإنجاز خلالها، موضحاً أنه تابع المبادرة فى محافظة القليوبية، وأشاد بما تحقق فيها، وباقى المحافظات حتى الآن. وشدد «دوس»، على أن المبادرة ناجحة للغاية فى المحافظات التسع التى تشملها، وهى كل من الإسكندرية، وبورسعيد، وجنوب سيناء، ومطروح، والبحيرة، ودمياط، والقليوبية، والفيوم، وأسيوط، والتى من المقرر أن تستمر فيها المبادرة حتى نهاية نوفمبر، ليتم فحص قرابة 17 مليون مواطن خلال تلك الفترة. وأوضح رئيس «الفيروسات الكبدية»، أن هناك بعض الزحام فى عدد من نقاط الفحص بالمحافظات نتيجة شدة إقبال المواطنين على عملها، موضحاً أنه يتم العمل على مواجهة هذا الأمر، وهو ما يؤدى لزيادة فترة العمل فى «المبادرة» لفترات وصلت حتى ساعتين، لتنتهى فى الحادية عشرة مساءً بدلاً من «التاسعة»، وذلك حتى الفحص على آخر مواطن بنقاط الفحص. وأكد «دوس» أن هناك حماسة شديدة ملموسة من جميع العاملين فى المبادرة، حيث يعلمون أنهم يشاركون فى حدث تاريخى يحدث لأول مرة على مستوى العالم بهذا الحجم، مضيفاً: «كل واحد فيهم حاسس أنه بيعمل حاجة مهمة لأهله وبلده، وعشان كدا بيدى أحسن ما عنده»، مشيراً إلى أن التحليل الخاص بالمبادرة فيما يتعلق ب«السكر العشوائى»، ووجود الأجسام المضادة ل«فيروس سى»، هو سهل جداً، ويأخذ ب«شكة أصبع» بدلاً من كميات دم من الوريد، ما يسهل من سرعة الفحص، مشدداً على أن الأطقم الطبية المشاركة فى المبادرة حصلوا على مستوى عالٍ من التدريب، ما يؤهلهم لتقديم مستوى متميز فى «المبادرة الرئاسية». وأكد الدكتور خالد مجاهد، المتحدث الرسمى باسم وزارة الصحة والسكان، انتظام العمل فى كل نقاط الفحص الخاصة ب«المبادرة»، لافتاً إلى أنه يتم توعية المواطنين بشكل صحى عن الأمراض الأربعة التى يضمها «الفحص»، فضلاً عن عمل تحليل لفيروس «سى»، وتحليل سكر، وقياس ضغط الدم، وقياس الطول، والوزن، وتحديد مؤشر كتلة الجسم. وأضاف «مجاهد» أنه يتم تقييم وعلاج من يثبت وجود أجسام مضادة لفيروس «سى» فى دمائه بواسطة وحدات علاج الفيروسات الكبدية المنتشرة فى جميع محافظات الجمهورية، مع توجيه المصابين بباقى الأمراض للمستشفيات لتلقى العلاج اللازم لهم.
