تظاهر العشرات من أبناء الجالية المصرية في فرنسا، أمس، أمام السفارة التركية في باريس؛ احتجاجًا على تدخلات الحكومة التركية في الشؤون الداخلية المصرية ودعم رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان لتنظيم الإخوان "المحظور"، وحمل المتظاهرون صور الفريق أول عبدالفتاح السيسي، القائد العام للقوات المسلحة، معربين أيضًا عن دعمهم لخارطة الطريق، وفرحتهم بفوز "السيسي" بلقب "شخصية العام" في استفتاء مجلة "التايم" الأمريكية متفوقًا على رئيس الوزراء التركي. وسلّمت الجبهة الوطنية للمصريين في فرنسا بيانًا للسفارة التركية أعربت فيه عن رفض المصريين وإدانتهم الشديدة "للتدخل التركي غير المسؤول في شؤون السيادة المصرية بما يتنافى مع كل المواثيق والأعراف الدولية، وكذلك دعمها الكامل للقوى المغتصبة غير الشرعية التي تسلك منهجًا غير متحضر لا يتناسب وتطلعات الشعب المصري في المرحلة المقبلة". وطالب البيان بضرورة احترام السلطات التركية لإرادة الشعب المصري وحقه الكامل في اختيار طريقه بما يحقق أهداف مرحلته وتطلعات شعبه، ووجّه البيان نداء إلى السلطات التركية أن تلتفت إلى مطالب شعبها في خروجهم الدائم إلى الميادين ميدان "تقسيم" للمطالبة بتوسيع هامش حرياتهم. وشدد البيان على احترام وتقدير موقف الشعب التركي ضد تدخل حكومة "أردوغان" في الشأن المصري، وأكدوا على ضرورة أن يقف الشعب التركي ضد سياسة "أردوغان" التدخلية للحفاظ على العلاقات التاريخية التي تجمع الشعبين والإرث الحضاري بينهما. وقال عمر حشيش، المنسق العام للحركة، ل"الوطن"، إنهم تظاهروا اليوم نظرًا لما يمر به الوطن من ظروف غاية في الدقة والتعقيد، ونظرًا لما يقوم به فصيل الإخوان من استخدام كل أنواع العنف الترهيب، والعمل على شق صف المجتمع بالهجوم على كل مؤسسات الدولة وإشاعة الفتنة بين أطيافه، فقد قررنا نحن الجبهة الوطنية للمصريين بفرنسا وإيماننا بأننا جزء لا ينفصل عن الوطن الأم، التصدي لكل المتربصين من أعداء الوطن في الداخل والخارج، سواء عن طريق جماعة كل همها نشر الفكر الإرهابي واتباعه كأسلوب فرض أمر واقع على جموع المصريين، وكذلك المتربصين في الخارج من القوى التي لا تريد الخير والاستقرار للوطن عن طريق دعم ذلك الفكر الإرهابي والدفاع عنه وتدويل الشأن الداخلي ليتسنى لهم التدخل السافر في شؤون السيادة المصرية وإفساد ارادة الدولة والثورة. وتابع: "وقفتنا أمام السفاره التركية بفرنسا جاءت للتصدي لكل من يحاول النيل من الوطن وتشويه صورته وإظهار الحقائق بمنطق مغلوط كذلك لإيضاح الصورة أمام الرأي العام الفرنسي وإظهار الصورة الحقيقية لما يدور في الوطن من إرهاب جماعة تمارس البلطجة على الوطن والمواطن. ويأتي ذلك تزامنًا مع مظاهرات أعلن عنها عناصر تنظيم الإخوان في فرنسا أمام السفارة المصرية في باريس رفضًا للاستفتاء على الدستور الجديد، كما تظاهروا أمس أمام برج إيفيل رفضًا للدستور الجديد.