الحكومة تحاصر كارثة «الغسيل الكلوى»

استدعت أزمة وفاة 3 مرضى، وإصابة 33 بإعياء ومضاعفات واضطراب فى الوعى، أثناء خضوعهم لغسيل كلوى بمستشفى ديرب نجم المركزى فى الشرقية، صباح اليوم، تدخلاً سريعاً من رئاسة الوزراء والأجهزة التنفيذية والقضائية، للوقوف على حقيقة ما حدث بالمستشفى .
وكلف الدكتور مصطفى مدبولى، رئيس الوزراء، الدكتورة هالة زايد، وزير الصحة والسكان، بسرعة التوجه للمستشفى. وتعهد «مدبولى»، بإعلان نتائج التحقيقات كاملة على الرأى العام، وما تم اتخاذه من إجراءات، وبالتعامل «بحسم وشدة مع المتسبب». واستطرد: «لن نسمح بتكراره».
وقال الدكتور خالد مجاهد، المتحدث باسم «الصحة»، إن الوزارة شكلت 5 فرق فحص لمتابعة الكارثة، كاشفاً عن أن الشركة المصرية الدولية الهندسية المسئولة عن صيانة وحدة الغسيل الكلوى أجرت الصيانة اللازمة لها أمس الأول، وتلقى مسئولو الصحة بلاغاً بالوفيات والإصابات بعد أول استخدام للوحدات عقب «الصيانة».
وخلال تفقدها المستشفى، بصحبة الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، قررت وزيرة الصحة إغلاق الوحدة وتحويل الحالات لمستشفى الأحرار، وأمرت بسحب عينات من المرضى والأدوية المُستخدمة، لتحليلها فى المعامل المركزية للوزارة.
«الصحة» تشكل 5 فرق لمتابعة وفاة 3 مرضى وإصابة 33 بالشرقية.. والنائب العام والنيابة الإدارية يحققان.. ورئيس الوزراء: سنتعامل بشدة مع المخطئ
وأوضحت الوزيرة أن «المحاليل والمستلزمات الطبية، والماكينات المستخدمة آمنة تماماً، حيث تم أخذ عينات من كافة مستشفيات الجمهورية»، وأنها شكلت فرقاً مرورية للتأكد من سلامتها فى كافة المحافظات.
وفتحت وزارة الصحة 3 تحقيقات فنية وإدارية وطبية، وشدد الدكتور ممدوح غراب، محافظ الشرقية، على إحالة المقصرين للنيابة فور ثبوت إدانتهم.
وأمرت المستشارة أمانى الرافعى، رئيس هيئة النيابة الإدارية، بفتح تحقيق عاجل، وبالتوازى انتقل فريق من النيابة العامة للمستشفى للتحقيق وسحب عينات من المرضى والوحدة، قبل أن يأمر بتشميع الغرف، واستدعاء مديرى المستشفى والوحدة وعدد من الأطباء والممرضين لسماع أقوالهم.
وأمر النائب العام، المستشار نبيل صادق، بالتحفظ على الأجهزة والأدوات المستخدمة.
وقال فى بيان إنه يتابع التحقيقات عقب تلقى إخطار بالكارثة، ووجه بانتقال فريق من نيابة جنوب الزقازيق برئاسة المحامى العام للتحقيق فى الواقعة.