قالت شبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، "إن دويلة قطر الصغيرة باتت تلعب دوراً معقداً في إدارة ترامب وسياساته، وأصبحت صداعاً كبيراً في رأس الرئيس الأمريكي"، وأضافت الشبكة الأمريكية في تقريرها، "إن دونالد ترامب اتهم قطر بأنها ممولة للإرهاب بعد 6 أشهر فقط من إستثمارات للدوحة بلغت أكثر من 6 ملايين دولار لشقق في برج ترامب العالمي". وأشارت الشبكة إلى أنه على الرغم من انها إحدى أصغر الدول في العالم، إلا أن البترول والغاز جعل من شبه الجزيرة الصغيرة إحدى أغنى دول العالم، مضيفةً "إن مثل هذا القدر من المال وموقعها في الخليج العربي، جعل من الإمارة الصغيرة أن تلعب دوراً معقداً وأكبر بكثير من حجمها الصغير فيما يتعلق بإدارة ترامب ورئاسته". وعلى الرغم من ذلك، وبعد مرور عام واحد، كان الأمير القطري تميم بن حمد محل ترحيب حار من قبل الرئيس الأمريكي في البيت الأبيض، وأكدت الشبكة الأمريكية في تقريرها المصور أن قطر سببت صداعاً لترامب وأظهرت تناقضات في سياسته، وخاصة بعد أن سببت شقاقاً بينها وبين جيرانها من الدول العربية الذين هم أيضاً حلفاء للولايات المتحدة، بالإضافة إلى محاولات قطر المستمرة التقرب من الإدارة الأمريكية عبر شراء شقق سكنية بأبراج مملوكة للرئيس الأمريكي بمبالغ وصلت إلى أكثر 10 ملايين دولار. وأشار التقرير المصور الذي بثته "سي إن بي سي" على موقعها الإلكتروني، إلى حملات قطر المكثفة في واشنطن من قبل الحكومة القطرية للضغط على الإدارة الأمريكية لتبنى موقف الدوحة في أزمتها مع دول العربية المقاطعة، كما نوه التقرير إلى سعي الدوحة لتعزيز التواجد الأميركي في البلاد من خلال السماح بوجود أكثر من 10 آلاف جندي أميركي في قاعدة "العديد" الأمريكية. وقالت الشبكة الأمريكية في تقريرها، "برغم كل هذا إلا أن دويلة قطر الصغيرة أصبحت مصدر إزعاج للرئيس الأمريكي، بسبب خلافاتها مع أشقائها وتمويلها للجماعات المسلحة، ومحاولاتها المستمرة تحسين صورتها داخل الولاياتالمتحدة من خلال تمويل منظمات تقوم بالضغط على الإدارة الأمريكية، والاستعانة بمساعد الرئيس الأمريكي السابق بيري بينيت وتقديم 500 ألف دولار شهرياً له، حيث استعانت قطر بست مؤسسات إضافية خلال الشهور الماضية خلال مساعيها لإقناع صناع السياسة في واشنطن بتبني موقفها من دول المقاطعة".
