مصدر ب"المترو": ندرس تركيب حواجز زجاجية على الأرصفة لمواجهة الانتحار

كشف مصدر مسئول بشركة مترو الأنفاق، عن أن حوادث الانتحار بمحطات مترو الأنفاق تسبب خسائر فادحة للشركة، مشيرا إلى أنها لا تتحمل أي مسئولية تجاه تلك الظاهرة، ومن الصعب مراقبة نحو 4 ملايين مواطن يوميا يترددون على محطات المترو، لمعرفة ما إذا كان سيستقل القطار حتى يذهب إلى عمله أو يعود إلى منزله أم ينتحر.
وأكد المصدر في تصريحات خاصة ل"الوطن"، أن هناك صعوبات بالغة في مواجهة ظاهرة انتحار المواطنين تحت عجلات قطار المترو، وخاصة الخط الأول "المرج-حلوان"، مشيرا إلى أن هناك مقترحا وحيدا للقضاء على هذه الظاهرة تماما وسيكون محل دراسة بالتنسيق مع الهيئة القومية للأنفاق، وهي تركيب حواجز زجاجية آلية على أرصفة المحطات، بحيث تصبح جميع أرصفة المحطات بالخطوط الثلاثة والخطوط الجديدة، التي تتم الأعمال الإنشائية بها حاليا، مغلقة بالحواجز الزجاجية الآلية، وفي حال وصول القطار إلى المحطة يتوقف أمام الحواجز ويفتح أتوماتيكيا، وتكون الحواجز إرشادية، بمعنى أن يكون هناك حواجز زجاجية مخصصة للنزول من القطار وآخر للصعود، وبالتالي سيتم القضاء تماما على انتشار ظاهرة الانتحار بمترو الأنفاق.
وقال المصدر، إن هذا المقترح يصعب تطبيقه خلال الفترة الحالية، لأنه مكلف للغاية، كما يتطلب أيضا أن تكون قيادة القطار أوتوماتيكية، مشيرا إلى أن وزارة النقل المتمثلة في شركة مترو الأنفاق والهيئة القومية للأنفاق، تعمل طوال الوقت على إحداث نقلة كبيرة في خطوط المترو، وأن هناك خطط تطويرية ستتم في الخط الأول "المرج-حلوان"، من تطوير نظم كهربة الإشارات والاتصالات والتحكم المركزى، وتجديد القضبان، وإدخال قطارات مكيفة جديدة الخدمة.
ومن جهته، قال أحمد عبدالهادي، المتحدث الرسمي باسم شركة مترو الأنفاق، إن الشركة ليست مسؤولة عن جميع حالات الانتحار أسفل عجلات القطار مؤخرا، وأن هناك صعوبات بالغة تصعب مهمتنا في القضاء على الظاهرة، مشيرا إلى أن الشركة مسؤولة مسؤولية كاملة عن انتظام حركة مسير القطارات بالخطوط الثلاثة، والصيانة الكاملة للقطارات، بالإضافة إلى تقديم خدمات مميزة لجموع الركاب المسافرين.
وأوضح عبدالهادي في تصريحات ل"الوطن"، أن هناك إجراءات أمنية مشددة على مداخل ومخارج وعلى أرصفة المحطات، من قبل أفراد الأمن التابع لشرطة النقل والمواصلات، لتوفير الحماية الأمنية للركاب، قائلا: "اللي عاوز ينتحر لو قفلت قدامه المترو هيروح برج القاهرة أو هيروح أى مكان.. وهينتحر بأي طريقة مهما كانت الصعوبات".