سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د. أسامة العبد: الدعوات للإضراب عن الدراسة «حرام شرعاً» والطلاب المخربون تم «اختطافهم» بعيداً عن النهج الوسطى رئيس جامعة الأزهر ل«الوطن»: فصلنا 40 طالباً وطالبة من المدن الجامعية وأحلناهم لمجالس التأديب
قال الدكتور أسامة العبد، رئيس جامعة الأزهر، إن الدعوات للإضراب عن الدراسة فى الجامعة حرام شرعاً، مشيراً إلى أن الطلاب الذين يرتكبون أعمال العنف والتخريب تم «اختطافهم» بعيداً عن منهج الأزهر الوسطى. وأوضح «العبد» فى حواره ل«الوطن» أن إدارة الجامعة فصلت 40 طالباً وطالبة من المدن الجامعية وتم منعهم من دخول الجامعة وإحالتهم إلى مجالس التأديب، على خلفية الأحداث الأخيرة.. وإلى نص الحوار: ■ ما الموقف حالياً بجامعة الأزهر؟ - الحمد لله، الدراسة بخير وتسير بانتظام على الرغم من دعوات فئة قليلة من الطلاب للإضراب، وفق تقدير عمداء الكليات وتقاريرهم، مما يعنى أنها كلها دعوات فاشلة، وبالتالى فإن امتحانات الفصل الدراسى الأول فى موعدها يوم 29 ديسمبر وامتحانات «الميد تيرم» ستجرى فى الكليات، ومن يتخلف عنها أو يتغيب يعتبر نفسه راسباً، فلن تتم إعادة أى امتحانات، أما فى كلية الطب فتجرى امتحانات الماجستير والدكتوراه حالياً ل36 قسماً. ■ وماذا عن المدينة الجامعية؟ - نحن بفضل الله أحدثنا طفرة بالمدينة لتحسين الخدمة للطلاب من أجل تفادى أخطاء الماضى وضعف الإمكانيات، والطلاب المتسببون فى أحداث المدينة الأخيرة تم فصلهم لأنهم تجاوزوا كل الحدود، فقد فصلنا 40 طالباً وطالبة من مدن الأزهر وتم منعهم من دخول الجامعة وإحالتهم إلى مجالس التأديب. ■ لماذا تصدر كل هذه الأفعال عن طلبة ينتمون للأزهر فى تقديرك؟ - نحن ندعو الله لهم بالهداية، وهم فئة قليلة معروفة انتماءاتهم، وكل شعاراتهم سياسية ويرفعون أعلام رابعة ويناصرون الرئيس المعزول محمد مرسى، والمفترض أن طالب الأزهر مختلف عن غيره من طلاب الجامعات الأخرى بحمله لكتاب الله ودراسته للعلوم الشرعية ومعرفته بوسطية وسماحة الإسلام، وبالتالى يجب أن يكون قدوة للآخرين وليس مخرباً أو محرضاً أو يسىء الأدب مع أساتذته. ■ هل رصدتم أى ملاحظات على العناصر المخربة مثلما حدث فى مبنى إدارة الجامعة؟ - للأسف معظم هؤلاء الطلاب فى الفرقة الأولى بكلياتهم وربما تم «شحنهم» قبل الالتحاق بالجامعة لإثارة الفوضى وتشويه صورة الجامعة، وهم تربوا فى غفلة من الزمن وتم اختطافهم بعيداً عن نهج الأزهر الوسطى، ونحن من جانبنا نتخذ الإجراءات القانونية ضد كل المخالفين. ■ هناك مطالب بدعم حقيقى للأزهر حتى يتمكن من مواجهة التطرف والإرهاب.. فما رأيكم؟ - أنا أدعو الدولة بكل أجهزتها لدعم الأزهر من أجل نشر الوسطية ومحاربة الغلوّ والتشدد، وعلى الدولة دعم المؤسسة الدينية الأزهرية فهذا واجب وطنى وشرعى لأنه جزء من القوة الناعمة لمصر فى الخارج. ولا بد من توافر إرادة حقيقية لدى الأنظمة والحكومات لدعم الأزهر. ■ ماذا عن الطلاب الوافدين؟ - عدد كبير من السفراء يأتون للجامعة للاطمئنان على الأوضاع والطلاب الوافدين، والحمد لله الوافدون مشغولون بالعلم وتحصيل العلوم الشرعية ليكونوا خير سفراء للإسلام والأزهر فى بلادهم، كما أن التطاول الذى يحدث فى المظاهرات لم يطل طلابنا الوافدين، فهم فى أمان وكنف الأزهر. ■ كيف ترى دعوات الإضراب التى أطلقها اتحاد الطلاب؟ - اتحاد الطلاب لم يعد له وجود، فقد تم تجميد نشاطه لأنه حرّض وأثار الطلاب ضد إدارة الجامعة، وتبين انحيازه لتيار بعينه على حساب مصلحة الطلاب وصار بوقاً لفصيل سياسى معين، كما أننى أرى أن الإضرابات مخالفة للشريعة والقانون، ولا يجوز لإنسان أن يعطل أى عمل على الإطلاق وأتمنى أن يعودوا إلى رشدهم وأن يمتثلوا لأمر الرسول عليه الصلاة والسلام «اطلبوا العلم».. ■ هل من يرتكب تلك الأفعال يعرف قيمة الأزهر؟ - هم لا يعرفون قيمته ولا مقامه، فهناك 70 ألف طالب وافد يدرسون بكليات الأزهر جاءوا لطلب العلم، وأنا أدعو كل الطلاب إلى الحفاظ على قلعة العلم والصرح الشامخ. ■ ما الذى أدى إلى مقتل الطالب عبدالغنى محمد من كلية الطب فى أحداث المدينة؟ - حادثة المدينة لا نعرف ملابساتها ولا كيف وقعت، وليس لنا دخل بمقتل الطالب ويتحمل مسئوليته من خرجوا وأحدثوا الشغب واشتبكوا مع الشرطة وأضرموا النيران داخل المدينة، وعلى العموم نحن نحقق فى الأمر لوضع الأمور فى نصابها الصحيح.