يذهب المذيع إلى القناة التي يعمل بها، مهيئاً نفسه لنقل الحقيقة. الأحداث تتسارع، وتزداد القنوات، محاولة مجاراة تلاحق الوقائع. لكن الحق لا يتم نقله بسهولة ويسر، فبعد ثورة يناير، قد يجلس المشاهد في منزله ليتابع قناة، ثم يفاجيء بظهور جندي أمامه كما حدث مع قناة 25 يناير، أو بغلق القناة كما حدث مع قناة الجزيرة مباشر. وفيما يلي نستعرض أهم تلك الحالات التي شهدت اقتحامات. - قناة 25 يناير. الأحداث تشتعل في ماسبيرو، والدماء تراق أسفل المدرعات. والمذيعة شيرين الصياد، تتحدث مع اللواء سامح سيف اليزل الذي يحلل الأحداث. وفجأة صرخت المذيعة، وغابت الشاشة، لكن الإرسال لم ينقطع. وقال أحد العاملين بالقناة وقتذاك: "فوجئنا بعساكر أمن مركزي وجيش يقتحمون الاستوديو، ويكسرون المعدات ويفتشوننا، وطلبوا شريط الفيديو". - قناة الحرة. في الدور الحادي العشر من ماسبيرو، يجلس مذيع قناة الحرة محللاً الموقف المشتعل في مظاهرة الأقباط التي بدأت سلمية، وانقلبت لدامية. وأثناء خطابه الإعلامي، قطعه قائلا: "نحن على الهواء.. بهدوء نحن مصريون وعلى الهواء مباشرة، اهدأ نحن معك". حيث وجه هذه الجملة إلى جندي من الجيش، شد الأجزاء استعداداً لإطلاق نيرانه على المذيع، ظناً منه أنه سبب في قتل رفاقه. - قناة الجزيرة مباشر. ذكرت شبكة روتيرز عن قناة الجزيرة، أن قوة أمنية مصرية داهمت مكاتب قناة الجزيرة مباشر في مصر، واعتقلت بعض الموظفين، واصفة الخطوة بانها محاولة لوقف بث إرسال القناة. وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط المصرية أن السلطات أغلقت شركة تقدم تسهيلات لقناة الجزيرة مباشر التي تبث الأحداث الدولية في نقل حي. وقالت الوكالة المصرية أن قناة الجزيرة مباشر تعمل بدون ترخيص. - قناة العالم. أحدث الاقتحامات حدثت اليوم، إذ داهمت قوات الأمن قناة العالم، وقامت باحتجاز ابن صاحب القناة في قسم شرطة الدقي. وتحفظت على كل معدات التصوير والمونتاج. ووصف مدير القناة، الأمر لموقع العالم قائلاً: "محاولة للضغط على وسائل الاعلام ومحاولة لتكبيلها، خاصة في هذا الظرف التاريخي الهام الذي تمر به مصر، وقبل أيام من انتخابات رئاسة الجمهورية".