ذكرت منظمة العفو الدولية، أن زعماء العالم فشلوا في الاقتصاص لأقلية الروهينجا من قوات الأمن في ميانمار، بعد مضي عام كامل على الجرائم التي ارتكبت بحقهم في إقليم أراكان "غرب". وقالت تيرانا حسن، منسقة شؤون الأزمات في منظمة العفو الدولية، في بيان للمنظمة نشرته الجمعة: "هذه الذكرى السنوية الأولى تمثل رمزا للخزي، في ظل الفشل المستمر في محاسبة المسؤولين عن ارتكاب جرائم ضد الإنسانية"، وفقا لما ذكره المركز السوداني للخدمات الصحفية. وتابعت: "في ظل عدم المحاسبة فإنه لا يوجد ما يمنع أن يرتكب جيش ميانمار مثل تلك الفظائع مجددا"، وأضافت: "بعد مرور عام، ما زال مئات الآلاف من نساء الروهينجا والرجال والأطفال يفرون من هذا الهجوم المتواصل والمنسق إلى حد كبير، وهم يعيشون الآن في طي النسيان بمخيمات للاجئين في بنجلاديش". وأردفت: "طالما ظل معذبوهم من قوات الأمن في ميانمار طليقين، فإن أي فكرة مفادها أن اللاجئين الروهينجا يمكنهم العودة إلى ديارهم بصورة آمنة وكريمة وطوعية ما هي إلا أمر هزلي"، وقالت المنظمة إن هناك حاجة إلى إصلاحات جدية في راخين "أراكان" بالتوازي مع الحديث عن أي عودة مستقبلية للروهينجا. ومنذ أغسطس 2017، أسفرت جرائم تستهدف الأقلية المسلمة في أراكان، من قبل جيش ميانمار ومليشيات بوذية متطرفة، عن مقتل آلاف الروهينجا، حسب مصادر محلية ودولية متطابقة، فضلًا عن لجوء نحو 826 ألفًا إلى بنجلاديش، وفق الأممالمتحدة، وتعتبر حكومة ميانمار المسلمين الروهينجا "مهاجرين غير نظاميين" قادمين من بنجلاديش، فيما تصنفهم الأممالمتحدة "الأقلية الأكثر اضطهادًا في العالم".