السلاح الروسى فى الطريق لمصر ومصادر: رداً على واشنطن

وزيرا الدفاع والخارجية يزوران القاهرة 13 نوفمبر وبصحبتهما مسئول شركة السلاح

دخل التقارب المصرى - الروسى، مرحلة حاسمة، بعد الإعلان رسمياً عن زيارة وزيرى الدفاع سيرجى شويجو والخارجية سيرجى لافروف، القاهرة، الأربعاء 13 نوفمبر، لمقابلة نظيريهما المصريين الفريق أول عبدالفتاح السيسى ونبيل فهمى، فيما ذكرت مصادر عسكرية رفيعة أن وزارة الدفاع الأمريكية «البنتاجون» طالبت إدارة باراك أوباما بإلغاء قرار وقف المعونة العسكرية لمصر، حتى لا تتسع الفجوة، فى ظل التقارب المصرى - الروسى. وقال مسئول بوزارة الدفاع الروسية إن الوفد الذى سيزور مصر يضم عدداً من المسئولين، بينهم النائب الأول لرئيس هيئة التعاون العسكرى الفنى «أندريه بويتسوف»، ومسئولون فى شركة تصدير الأسلحة «روس أوبورون إكسبورت» المملوكة للحكومة الروسية، التى تتولى تصدير 90% من السلاح الروسى للعالم والمنتجة لدبابات القتال. وأكد مصدر سيادى أن اللقاء المرتقب بين السيسى ونظيره الروسى سيرجى شويجو، سيتضمن وضع خطوات فعلية وجداول زمنية محدّدة لتصدير الأسلحة المطلوبة لمصر فى المجال البحرى والدبابات وغيرها كدفعات أولى، علاوة على تبادل البعثات بين البلدين، رداً على «التلكؤ» الأمريكى فى تقديم مساعدات لمصر، خصوصاً فى المجال العسكرى. وذكر مصدر دبلوماسى أن الزيارة ستشهد تحضيراً لزيارة الرئيس فلاديمير بوتين قبل نهاية العام الحالى، ولا تستهدف إرسال أى إشارات إلى أمريكا، ونبّه إلى أن التوقعات بعقد صفقات أسلحة بين القاهرة وموسكو خلال هذه الزيارة، سابقة لأوانها، لكنها واردة فى وقت لاحق، فيما نقلت وكالة أنباء «إنترفاكس» عن ألكسندر لوكاشيفيتش المتحدث باسم الخارجية الروسية، قوله إن تحقيق تطوير شامل للعلاقات مع مصر هو إحدى أولويات روسيا حالياً. ونقلت «القناة السابعة» الإسرائيلية عن مسئولين أمريكيين، قولهم إنه من المتوقع أن يعلن «بوتين» خلال زيارته للقاهرة، عن حزمة مبيعات هائلة من السلاح لمصر، كجزء من الجهود الرامية إلى بناء علاقات عسكرية أوثق بين البلدين.