قبل تقرير "الشرعي"..ما احتمالات أسباب خروج أمعاء "أطفال المريوطية"؟

"أطفال المريوطية".. واقعة لفتت الانتباه وأثارت الجدل بالشارع المصري وعبر مواقع التواصل الاجتماعي، منذ الأمس، بعد العثور على جثث 3 أطفال متعفنة، بجوار سور قطعة أرض فضاء بشارع الثلاثيني أسفل كوبري المريوطية، أثناء محاولة الكلاب الضالة نهشها، لتنتقل الشرطة على الفور إلى مكان الواقعة ويتم نقل الجثث إلى الطب الشرعي لتحديد أسباب الوفاة.
وفي الوقت الذي تستمر فيه التحريات والتحقيقات للتوصل إلى حقيقة الأمر، قالت مصادر قضائية، ل"الوطن" إن مصلحة الطب الشرعي انتهت من تشريح جثامين الأطفال، وتبين أن أعمارهم تتراوح بين عام ونصف وعامين و6 سنوات، كما تبين أن الوفاة بسبب الحريق، حيث يرجح بأنهم كانوا متواجدين في مكان نشبت فيه النيران ولا يوجد تعذيب على الجثامين الثلاثة، كما تبين وجود أعضائهم كاملة ولا توجد سرقة لها، وأن الجثث في حالة تعفن.
خروج أمعاء طفلين من جثتهم، طبقا لما جاء على عدد من شهود العيان في المحضر، رجح إمكانية وجود شبهة سرقة أعضاء بالواقعة، بينما أكدت الدكتورة سمر عبد العظيم، أستاذ الطب الشرعي بجامعة عين شمس، أن خروج الأمعاء من بطن الجثة لا يعني بالضرورة سرقة الأعضاء منها.
وبحسب الدكتورة سمر، فإنه في إحدى مراحل تعفن الجثة، يمتلئ الجوف بغازات التعفن وكلما زاد حجمها، تشكل ضغطا داخل البطن، التي تعرضت بدورها لتعفن ما يؤدي لحدوث انفجار في جدار البطن، ما يسبب خروج الأمعاء، موضحة أن ذلك لا يعني سرقة الأعضاء، ويرجح العديد من الاحتمالات التي سيحسمها الطب الشرعي، من التعرض لضرب أو شق البطن ما أدى إلى الوفاة أو غيرها من الأسباب.
وأضافت عبدالعظيم، ل"الوطن"، أن خروج الأمعاء أمر طبيعي للغاية بعد الوفاة وتعفن الجثة، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة الحالية، مشيرة إلى أنه لا يحدث ذلك في بعض الحالات الخارجة عن المألوف، وذلك في حالة الوفاة بالمياه أو في مناخ صحراوي.