بدأت الاثنين محاكمة ناشط حقوقي روسي بارز متهم بحيازة مخدرات في الشيشان، في قضية أثارت قلق مسؤولين غربيين ومنظمات حقوقية. ويدير أيوب تيتيف البالغ من العمر 60 عاما الفرع المحلي لأهم منظمة حقوقية روسية "ميموريال" وهي أخر هيئة حقوقية ناشطة في البلد الواقع في شمال القوقاز والذي يحكمه رمضان قديروف بيد من حديد منذ العام 2007. وحددت جلسة الاستماع الأولية الاثنين يوم 18 يوليو موعدا لبدء أولى جلسات محاكمة تيتيف الذي سيبقى محتجزا حتى انطلاق محاكمته، على ما قال رئيس مجلس إدارة ميموريال الكسندر شركاسوف. ويقول نشطاء إن التهم الموجهة لتيتيف ملفقة. وأفاد شركاسوف أن السلطات الروسية أوقفت ناشطين بارزين في موسكو الاثنين لاحتجاجهما على محاكمة تيتيف. وكانت شرطة المرور في الشيشان أوقفت تيتيف في يناير 2018 بعد أن عثرت على لفافة ماريغوانا في سيارته. واستخدمت اتهامات بحيازة المخدرات مرارا في الماضي لاسكات صحافيين معارضين وحقوقيين في المنطقة. وصفت هيومن رايتس ووتش محاكمة تتييف بأنها محاولة "لوضع حد لنقد بالاحتيال". وكانت منظمة ميموريال أشارت إلى انتهاكات حقوق الإنسان في روسيا واتهمت قاديروف بقيادة نظام "مستبد" يستخدم الاختطاف والتعذيب. وكان تيتيف تولى قيادة المنظمة الحقوقية خلفا للمحامية ناتاليا إستيموروفا التي خطفت قبل أن يعثر على جثتها ممزقة بالرصاص على قارعة الطريق في العام 2009. وتعرضت مكاتب منظمة ميموريال في الشيشان وجمهورية انغوشيا المسلمة المجاورة للحرق بعد توقيف تيتيف. وقال نشطاء ميموريال وآخرون يعملون في المجال الحقوقي في المنطقة إن محاكمة تيتيف جزء من حملة كبيرة مستمرة منذ عشر سنوات يشنها قديروف ضد المنظمات الحقوقية.