فعل الفشل ما لم تفعله السياسة واستطاع توحيد العرب فى المونديال، حقاً فشلت منتخباتنا العربية فى الصعود للدور الثانى. وليس فى الفشل ما يعيب، فالتوفيق من عند الله.. أن تجتهد وتحاول ويغيب عنك التوفيق فهذا ليس بفشل كما فعل منتخب المغرب الذى خرج حقاً بشرف، وكما فعلت السعودية وتونس وهما لا يمتلكان لاعبين محترفين مثلنا، ورغم ذلك هزمتنا السعودية واجتهدت تونس رغم صعوبة مجموعتها وغياب أبرز لاعبيها. أما ما يعيب حقاً فهو ألا تجتهد ولا تحاول أصلاً كما فعل منتخبنا، فالدولة بأكملها كانت خلفه بدعم معنوى ومادى ونملك لاعبين محترفين فى أقوى دورى فى العالم، ورغم أن شعارنا فى مصر (أحلى من الشرف مفيش) فإن لاعبينا لم يمتلكوا (بربع جنيه شرف فى هذه البطولة) ولم ينجحوا إلا فى الحصول على صفر فى المباريات الثلاث (طب خلوهم صفرين)، حتى المباراة الأخيرة التى راهن الجميع على خسارة السعودية فيها لأنها فريق (عيان) تبدأ المباراة لتجد السعودية حقاً «فريق عيان» لكن تجدنا فريقاً ميتاً ليفوز (العيان ع الميت) وليتم تمريغ شرفنا بنجاح على يد كوبر ولعيبته الفتة، وأتخيل المنتخبات العربية عائدين على طائرة واحدة وهم يغنون لمنتخبنا (يا حلوة يا بلحة يا مقمعة شرفتى اخواتك الأربعة).. للأسف كل ما حصدناه من كأس العالم أننا فرَّجنا علينا العالم بعدما كان لنا هيبة كبطل أفريقيا، فعلاً (من خرج من قارته ما نابه إلا حسرته). مصطفى سيد عبدالسلام- الدلاتون- منوفية
يتشرف باب "نبض الشارع" باستقبال مشاركاتكم المتميزة للنشر، دون أي محاذير رقابية أو سياسية، آملين أن يجد فيه كل صاحب رأي أو موهبة متنفساً له تحمل صوته للملايين.. "الوطن" تتلقى مقالاتكم ومشاركاتكم على عنوان البريد التالي [email protected]
