تشارك مصر ضمن الدول العربية الأخرى في الاجتماع الوزاري للمنتدى العربي الصيني لتعزيز العلاقات بين الدول العربية وبكين في مختلف المجالات، لكن هناك عدة نقاط هامة تعزز من انعقاد المنتدى العربي الصيني بين حين وآخر، مما يفيد الجانبان الصيني والعربي معا. وتأسس منتدى التعاون الصيني عام 2004 بمبادرة من الرئيس الصيني السابق "هو جينتاو" خلال زيارته لمقر جامعة الدول العربية بالقاهرة، حيث صدر في ذلك الوقت الإعلان العربي الصيني المشترك، والذي يقوم على 4 محاور تشمل المجالات السياسية والدولية والاقتصادية والثقافية، بجانب تأسيس العديد من آليات التعاون في إطار المنتدى. وقال سفير مصر الأسبق في الصين علي الحفني، إن المنتدى العربي الصيني له أهمية كبيرة، إذ تعتمد مصر والدول العربية على دور الصين في المحافل الدولية ومجلس الأمن الدولي، وفي عام 2004 سعت الصين لإنشاء منتدى مع الدول العربية الأعضاء في الجامعة العربية وتم الاتفاق على إنشاء المنتدى التعاون العربي الصيني، وهو منتدى على المستوى الوزاري وهو أحد الأدوات التي ساهمت في تعزيز العلاقات العربية الصينية. وأوضح الحفني، في تصريحات ل"الوطن"، أن منتدى التعاون بين الصين والدول العربية يحافظ على اتصال دوري بين الجانبين، ويعتبر تجسيدا للتعاون العربي الصيني في المجالات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية، مشيرا إلى أن الهدف من المنتدى هو تعزيز المكاسب الاقتصادية المتبادلة مع تبادل الآراء السياسية حول القضايا ذات الاهتمام المشترك. وأشار الحفني إلى أن تعزيز مصر والدول العربية مع الجانب الصيني يدعمها على المستوى السياسي والاقتصادي رغم كون الصين دولة نامية إلا أنها تعد قوة اقتصادية ضخمة. ووصل وزير الخارجية المصري سامح شكري، اليوم، إلى العاصمة الصينيةبكين، للمشاركة في الاجتماع الوزاري الثامن لمنتدى التعاون العربي الصيني. ويضم برنامج زيارة سامح شكري في بكين يشمل لقاءات هامة على المستوى الثنائي، حيث يلتقي مع نائب رئيس الجمهورية وانج قيشان، ويجري مباحثات سياسية مع وزير الخارجية وانج يي، كما يلقي وزير الخارجية كلمة في ندوة معهد الصين للعلاقات المعاصرة، فضلا عن إجراء عدد من اللقاءات الإعلامية.