حبهم الدفين لصديقهم لن ينسيهم حقه الذى أغفلته الدولة، إنهم مجموعة الشهيد جابر صلاح المعروف إعلاميا ب«جيكا» أول شهيد سقط فى عهد الرئيس السابق محمد مرسى، ملف القصاص الغاية الأولى والأخيرة لهم مما دفعهم إلى تنظيم مجموعة من الفعاليات قبل ذكرى استشهاده فى شارع عيون الحرية (محمد محمود سابقا)، توزع بين منطقة سكنه ومسيرات تجوب الشوارع وصولا إلى رئاسة حى عابدين للمطالبة بتغيير اسم شارع «قولة» مسقط رأس جابر إلى «شارع الشهيد جابر جيكا» بمناسبة قرب مرور عام على ذكرى وفاته تحت شعار «مش ناسيين.. وعلى وعدنا يا جيكا مكملين». 50 شابا وفتاة قسموا أنفسهم، البعض صعد إلى منزله لتعليق «بنارات» تحمل اسمه، وآخرون ظلوا يرددون هتاف «القصاص» من قتلة صديقهم.. أحمد ناجى المتحدث باسم مجموعة الشهيد «جيكا» أكد أن الفعالية غايتها تغيير اسم الشارع الذى شهد طفولة صديقه كنوع من أنواع التكريم: «إحنا قررنا نتجمع قدام بيته ونرسم جرافيتى بصورته فى الشارع اللى ياما لعب فيه ونتجه للحى ونقابل المسئول هناك، ودى أقل حاجة ممكن نعملهالك يا صاحبى». 3 ساعات سيرا على أقدامهم يطالبون المارة بالتفاعل معهم، حتى يستجيب رئيس الحى لمطلبهم، وبالفعل استطاعوا أن يحصلوا على وعد قاطع بالموافقة من رئيس الحى «قابلنا رئيس الحى وكان متعاوناً معنا، والحمد لله حصلنا على الموافقة»، الوقفة لم تخص «جيكا» فحسب بل استغل الشباب قضية صديقهم للدفاع عن زملائهم المعتقلين والمطالبة بسرعة الإفراج عنهم. وعد رئيس الحى وفعالية أصدقاء الشهيد الراحل أعادت لوالده «صلاح» كثيرا مما فقده «حسيت النهاردة أن روح جيكا فى المكان، لأن طول ما فى شباب بيطالب بحق ابنى ومش ناسيه مش هخاف دمه يروح هدر، كفاية سنين عشنا فى الخوف آن الأوان نقول لأ».