قال محام يدافع عن رجل متهم بتقديم المساعدة لهجمات 11 سبتمبر لمحكمة جرائم حرب إن موكله تعرض لإصابة شديدة في الرأس أثناء احتجازه من قبل وكالة المخبارات المركزية الأمريكية "سي.آي.إيه" مثيرا تساؤلات بشأن انتهاك الولاياتالمتحدة للقانون الدولي لمناهضة التعذيب. وقدم الدليل أمس، في اليوم الثاني من جلسات إجرائية قبل محاكمة خمسة من "أبرز المحتجزين" في المعتقل الأمريكي الحربي في خليج جوانتانامو بكوبا. وقال جيمس كونيل، محامي عمار البلوشي، إن موكله يعاني مشكلات صحية حتى الآن، ما وصفه بالتعذيب الذي تعرض له هو ومتهمون آخرون أثناء احتجازهم لدى "سي.آي.إيه" بين عامي 2003 و2006، وتشمل الأعراض التي يعاني منها فقدانا للذاكرة وتوهمات مرضية. وتحدث كونيل عن إصابة البلوشي للاستدلال على أن المتهمين ليس لديهم وسيلة للتقدم بشكاواهم رغم وجود معاهدة دولية تحظر التعذيب وتفرض على الولاياتالمتحدة منح الضحايا حق المطالبة بالتعويض. وقال محامو وزارة العدل الأمريكية خلال الجلسات إن المحتجزين لديهم سبل "فعالة" تحتم التعامل مع مزاعم تعذيبهم مثل إقامة الدعاوى القضائية أمام المحاكم الاتحادية الأمريكية. والهدف من الجلسات الإجرائية التمهيدية، هو مساعدة القاضي العسكري في تقرير صحة الأدلة التي ستقام عليها المحاكمة. ومن المتوقع أن تبدأ المحاكمة في وقت ما من العام القادم.