تقلصت أعداد المشاركين في المسيرات الليلية التي ينظمها تنظيم الإخوان بالإسكندرية، للمطالبة بالإفراج عن المقبوض عليهم على خلفية أحداث العنف التي تورطت فيها الجماعة، أثناء وبعد فض اعتصام ميداني "رابعة العدوية" و"نهضة مصر"، لتصل إلى العشرات فقط، مساء أمس، وبخاصة مع استمرار التجاهل التام لها من قبل الأهالي والمواطنين في الشوارع والميادين. انطلقت مسيرة الجماعة مساء السبت، من منطقة سان ستيفانو بالإسكندرية، وردد المشاركون فيها مجموعة من الهتافات المناهضة للجيش والشرطة، والفريق أول عبدالفتاح السيسي، وزير الدفاع، واللواء محمد إبراهيم، وزير الداخلية، وشيخ الأزهر، الإمام أحمد الطيب، والبابا تواضروس، بابا الإسكندرية، وبطريرك الكرازة المرقسية، والشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية بالإسكندرية، والأحزاب المدنية والقوى الثورية وبخاصة حركة تمرد. كما نظمت الجماعة، عدة مسيرات من مناطق متفرقة، منها منطقة خورشيد، وعزبة النخل، والمعمورة، وثروت، وحملوا لافتات وصورا لرمز رابعة العدوية، واختفت المسيرات مع بدء ساعات فرض حظر التجوال. وحاولت عناصر الجماعة، تعطيل عدد من المراكز التجارية وعرقلة عملها، بتنظيم وقفات أمام أبوابها مثل مركز سان ستيفانو، إلا أن العمال والموظفين والأهالي من المترددين عليه منعوهم من ذلك وأجبروهم على مغادرة المكان بعد دقائق. وبمجرد تجمع قرابة 30 شخصًا من الإخوان أمام مبنى مركز سان ستيفانو التجاري، وبدء ترديد الهتافات المناوئة للقوات المسلحة أمامه، تجمع عدد أكبر منهم من الموظفين والعمال، وطالبوهم بالمغادرة والتظاهر في مكان آخر لعدم التأثير على حركة البيع والشراء به، إلا أنهم رفضوا وطالبوهم بالانضمام إلى وقفتهم، ما أدى إلى نشوب مشادات تطورت إلى اشتباكات طفيفة أجبرتهم على الهروب.