فر عشرات الآلاف من منازلهم في مناطق ساحلية بشرق الهند، واحتموا بالملاجئ اليوم الجمعة استعدادا لأعنف إعصار يهدد بلادهم منذ أن قتل عشرة آلاف شخص في إعصار مدمر قبل 14 عاما. وضربت أمواج كبيرة شاطئ ولاية أندرا براديش قبل يوم من وصول الإعصار فايلين إلى اليابسة، ونقل قرويون إلى مدارس في شمال الولاية وفي ولاية أوديشا المجاورة حيث أدى الذعر إلى ارتفاع أسعار الغذاء. وأظهرت صور التقطت بالأقمار الصناعية أن الإعصار فايلين يبعد 500 كيلومتر عن الساحل في خليج البنغال، ويرجح أن يصل إلى اليابسة مساء غد السبت، وأظهرت الصور أن الإعصار يغطي مساحة تعادل تقريبا نصف مساحة الهند. وشبه بعض خبراء الأرصاد حجم وكثافة الإعصار بإعصار كاثرين الذي دمر ساحل خليج المكسيك ونيو أورليانز في الولاياتالمتحدة عام 2005. وانتقل نحو 260 ألف شخص إلى مناطق أكثر أمنا ومن المتوقع إجلاء المزيد في وقت لاحق. وقالت إدارة الأرصاد الجوية الهندية، إن الإعصار فايلين سيصل إلى اليابسة في منطقة بين كالينجاباتنام وميناء بارديب في ولاية أوديشا ويتوقع أن يسبب سيولا وقد يصل ارتفاع الأمواج بسببه إلى ثلاثة أمتار. وتتباين التوقعات حول القوة التي سيكتسبها فايلين، لكن معظم خبراء الأرصاد يتوقعون أن يفقد الإعصار قوته مع وصوله إلى الساحل. ووصفت الإدارة الهندية فايلين بأنه إعصار شديد للغاية تتراوح سرعة الرياح فيه بين 210 و220 كيلومترا في الساعة. وقال باراديب كومار موهاباترا، مفوض الإغاثة بولاية أوديشا "لن يكون إعصار فايلين أقل من الإعصار الهائل الذي حدث عام 1999"، وأضاف أن من المتوقع إجلاء نصف مليون شخص إلى مناطق إيواء بالولاية.
