لم يبخل «محمد» الطالب الجامعى بدفع حياته ثمناً لشهامته، عندما أنقذ زميلين له من الغرق فى مياه شواطئ عجيبة فى مطروح، بينما بخلت المحافظة على أسرته بالبحث الجدى للعثور على جثته بدعوى عدم توافر الإمكانات الكافية لانتشالها مع جثة زميل آخر له فى الحادث. «محمد صلاح عبدالعظيم»، يبلغ من العمر 23 سنة، ابن قرية كفر حكيم بمركز كرداسة، اشترك فى جمعية «صحبة خير»، وتوجه الجمعة الماضى بصحبة مجموعة من الأطفال الأيتام لإقامة معسكر تربوى بالقرب من شاطئ عجيبة، وعندما كاد زميلان له أن يلقيا حتفهما غرقاً أسرع لإنقاذهما، وبالفعل تمكّن من دفعهما تجاه الشاطئ ثم ألقته موجة عاتية على إحدى الصخور ليلقى حتفه فى الحال. وحاول محمود دعبس، زميله الذى لا يجيد السباحة، إنقاذه ليلقى هو الآخر مصرعه. ورغم مرور 7 أيام على بحث الأسرتين عن جثتى الطالبين فى أماكن متفرقة، فإن ردّ محافظ مطروح على الأهالى كان بمثابة صدمة إضافية لهم، خاصة عندما أكد عدم وجود إمكانات كافية للبحث عن الغريقين، حسب تأكيدات والد محمد ل«الوطن».