د. كريمة: «الإخوان» فشلوا فى إفساد احتفالات أكتوبر.. وأدعو الله أن يهديهم أو «يهدهم»

أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر: على مصر أن تُسقط الجماعة من حساباتها

قال الدكتور أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر، إن «الإخوان» فشلوا فى إفساد احتفالات أكتوبر هذا العام، مشيراً إلى أنه «يدعو الله أن يهديهم أو يهدهم»، حسب تعبيره.
واعتبر «كريمة» فى حواره ل«الوطن» أن على مصر أن تُسقط أعضاء الجماعة من حساباتها. و«أنه ولو كان القرار بيدى لعاملتهم معاملة (البدون) فى الكويت».. وإلى نص الحوار:
■ ما رؤيتك للوضع فى مصر الآن؟
- أنا غير مندهش من تصرّفات وسلوكيات الإخوان لأننى أعرفهم جيداً، فأمس رفع شخص «إخوانى» شعار «رابعة» بالمدينة المنورة، وهو ذاهب إلى الأراضى المقدسة لأداء فريضة الحج، وأنا أشك فى ذلك، لأن هناك فارقاً كبيراً بين من يذهب للتقرب إلى الله، ومن يحاول استغلال موسم الحج سياسياً فى الترويج للجماعة وللرئيس المعزول محمد مرسى، وأقسم بالله أن «إخوانياً» أعرفه ذهب للحج هذا العام، وفوجئت به يرسل لى رسالة كلها شتم وسب وهو فى الحرم، فهؤلاء لا يبتغون وجه الله وإنما يطلبون الدنيا ومصالحهم، وأدعو الله أن يهديهم أو «يهدهم».
■ ما الرأى الشرعى فيمن يرفع شعارات سياسية فى الحج؟
- هذا يُبطل الحج، ولكن فى المشاعر المقدّسة ليس فى قلب «الإخوان» سوى المرشد و«مرسى»، وهم لا يعنيهم بطلان الحج، ففى شهر رمضان الماضى اعتصم الإخوان فى «رابعة» و«النهضة» وأفسدوا على الناس صيامهم، ناهيك عن التحريض والسب والقذف لرموز الدولة، وإصدار فتاوى ما أنزل لله بها من سلطان لخدمة أغراضهم، بل إنهم تحايلوا على الدين بزعمهم أن «رابعة» جزء من الجنة وغيرها من الخزعبلات.
■ أنت تقصد أنهم لا يعظّمون شعائر الإسلام؟
- هم لا يعظّمون الشعائر، وهذا فكر الخوارج، حيث يأخذون الدين مجرد شعار، فرئيسهم «مرسى» بعث للرئيس الإسرائيلى خطاباً بدأه ب«صديقى العزيز بيريز»، فهم من وجهة نظرى لا ينفع معهم إلا أسلوب «عبدالناصر»، ولا بد من التعامل معهم بحسم وحزم.
■ وكيف تفسر اعتراض الإخوان وأنصارهم على الاحتفال بالمناسبات الوطنية؟
- إنهم لا يعترفون بالأعياد الوطنية لمصر مثل ثورة 23 يوليو، ولا يقيمون لها أى وزن بسبب معاملة جمال عبدالناصر لهم، فهو الوحيد الذى تعامل معهم بكل حزم.
■ هل شاهدت احتفالات العام الحالى؟
- بالطبع، وأعتقد أننا منذ 3 سنوات لم نحتفل بذكرى أكتوبر مثلما احتفلنا هذا العام، فقد تذوقنا الحلاوة الحقيقية للنصر فى وجود قادة الجيش وأفراد أسرتى السادات وعبدالناصر معاً.
■ ألم يفسد نزول الإخوان الشارع ووقوع قتلى هذا الاحتفال غير المسبوق؟
- لا، لم يفسدوا الاحتفالية، ولكن تصرفاتهم الحمقاء أكدت بُعدهم عن الإسلام وبغضهم لمصر وشعبها، وأن على مصر أن تسقطهم من حسابها ولو كان فى يدى القرار لعاملتهم مثل «البدون» فى الكويت!
■ ماذا تتوقع خلال الفترة المقبلة؟
- أتوقع تحول الإخوان إلى ميليشيات مثلما شاهدنا فى لبنان، وأن يقوموا بأعمال إرهابية، وبالتالى لا بد من اجتثاث التنظيم قبل إفسادهم فى الأرض.