ما الطريقة الصحيحة لفطام الطفل؟ - يجيب د. شريف على عبدالعال، استشارى طب الأطفال كلية الطب جامعة القاهرة، أمين عام مساعد الجمعية المصرية لطب الأطفال، رئيس تحرير المجلة العلمية لطب الأطفال: تعتبر فترة الرضاعة الطبيعية من الأوقات الخاصة جداً التى تربط بين الأم ورضيعها، ولكل أم تقوم بالرضاعة الطبيعية طريقة للفطام، حيث إن هناك أمهات يواصلن إرضاع الطفل حتى يظهر رغبته فى الفطام، وبعضهن يرغبن فى فطام الطفل مبكراً، وهذا قرار خاطئ، لأنه يعود بعد ذلك بالمشكلات الصحية على كل من الأم والطفل معاً. الفطام لا يعنى الحرمان أو الفقد إنما هو تغيير العلاقة بين الأم وطفلها من شكل إلى شكل آخر، وهو تطور لنظام تغذية الطفل من الرضاعة إلى طريقة جديدة تستخدم عندما يشعر الطفل بالإشباع والاستعداد النفسى والجسدى للتغير. والطريقة المثلى للفطام بشكل عام تعتمد على التدريج، وعلى مدى شهور طويلة وليس شهراً أو اثنين أو يوماً أو يومين، بحيث تكون كافية لتحويل الرضيع من الاعتماد على حليب الأم أو «البدرة» فقط، إلى الاعتماد على الطعام العادى فى المقام الأول، ثم على حليب غير حليب الأم. وعادة يكون العمر المناسب لبداية الفطام ما بين ستة وتسعة شهور، وهذا إذا اعتمدنا التعريف السابق للفطام بكونه إدخال طعام خارجى للطفل مع لبن الأم فلا بد من التأكيد هنا على أن «الرضاعة الطبيعية هى الأفضل للطفل والأكثر أهمية فى الأشهر الستة الأولى». أما منظمة الصحة العالمية فتوصى باستمرار الرضاعة الطبيعية لمدة عامين على الأقل. افطمى طفلك بشكل تدريجى، حاولى تجنب فطام طفلك عن طريق البعد عنه جسدياً أو أن تنفصلى عنه وذلك بواسطة بعض الطرق الخاطئة مثل البعد عنه، لأن الانفصال المفاجئ بين الأم وطفلها وبين الطفل وثدى أمه مرة واحدة دون مقدمات يسبب الضغط النفسى والعصبى لطفلك، كذلك لا تعطى الطفل أكثر من صنف جديد فى المرة الواحدة، بل تقدم واحدة بواحدة فقط ويستمر نظام الأربع أكلات، حتى الفطام الكامل عند عمر سنة ونصف إلى سنتين. تجنبى إعطاء الطفل المشروبات والمأكولات المثلجة؛ الأغذية المحفوظة، لما تسببه من اضطرابات معدية ومعوية بالإضافة لاحتوائها على الكافيين الذى يسبب الأرق. وأخيراً تجنبى تغذية الطفل دون إرادته حتى لا يكره الطعام.