احتفلت دار الأوبرا المصرية مع أكثر من ألف مشاهد يمثلون سفراء دول العالم والملحقين العسكرين بفرنسا وبعض الدول الأوروبية والجاليات المصرية والعربية في فرنسا بالذكرى الأربعين لانتصارات أكتوبر المجيدة على مسرح اليونسكو بالعاصمة الفرنسية باريس. بدأ الحفل بعزف السلام الوطني المصري، ثم قدمت المذيعة منى الشرقاوي الحفل بعدها ألقى الملحق العسكري المصري بباريس العميد أركان حرب محمد رأفت الدش كلمة بدأها بدعوة الحضور للوقوف دقيقة حداد على أرواح شهداء الواجب من الجيش والشرطة، ونقل للحضور تحيات الفريق أول عبدالفتاح السيسي وزير الدفاع والإنتاج الحربي، والفريق صدقي صبحي رئيس أركان القوات المسلحة. وأكد "الدش"، خلال كلمته، على انحياز الجيش للإرادة الشعبية على مر العصور للعبور بمصر إلى بر الأمان والواجب الوطني حفاظا على الديموقراطية بعيدا عن مطامع السلطة لبناء دولة مدنية حديثة، وأن الشعب المصري وجيشه يطلقون رسالة سلام إلى العالم لنبذ العنف ومواجهة الإرهاب والتطرف. فيما تم عرض فيلم تسجيلي بعنوان (مصر أم الدنيا) من إخراج يوسف معاطي، تناول تاريخ الجيش المصري وكيف ساند الشعب من عصر الفراعنة وحتى ثورتي 25 يناير و30 يونيو ودور الجيش والشرطة المصرية في مواجهة الإرهاب، وصفق الحضور بشدة عند ظهور صوة الفريق أول عبدالفتاح السيسي وسط هتافات الجمهور (تحيا مصر)، عقب ذلك تم تكريم ثلاثة من الشهداء والمصابين من الجيش والشرطة. كما منحت رئيسة الأوبرا الدكتورة إيناس عبدالدايم هدية تذكارية، عقبها بدأ الاحتفال الفني الذي أحيته فرقة الموسيقى العربية بدار الأوبرا المصرية بقيادة المايسترو أحمد عامر، وتتضمن مجموعة من أشهر الأغاني الوطنية التي شكلت تاريخ الشعب. وحرص كل من السفير المصري والملحق العسكري بباريس على تهنئة أعضاء البعثة الفنية لمصر، مؤكدين أهمية دور الفن والثقافة كقوة ناعمة في إظهار الوجه الحضاري والمشرق لمصر. ومن المقرر أن تطير البعثة الفنية لدار الأوبرا المصرية إلى العاصمة الإنجليزية لإقامة حفل في الثامنة مساء الجمعة المقبل على مسرح "لوجن" الذي يعد ثاني أكبر مسرح في لندن بمناسبة افتتاح المركز الثقافي المصري بعد إعادة تطويره.