تظاهر العشرات من موظفي وطلاب جامعة بورسعيد اليوم أمام باب الجامعة ببورفؤاد، للمطالبة بإقالة الدكتور عماد عبدالجليل رئيس الجامعة، الذي ينتمي لتنظيم الإخوان المسلمين، وكل القيادات الإخوانية الأخرى التي تحتل مناصب قيادية، لما تسببوا فيه من فساد مالي وإداري بالجامعة. وأكد الطلاب أنه يتم التفرقة بين الطلاب المؤيدين للجيش وأنصار مرسي، كما أوضح الموظفون أن رئيس الجامعة وأنصاره فصلوا موظفا لمدة ثلاثة شهور بعد رفضه أخونة الجامعة، كما خصم ثلاثة شهور مرتب موظفة ومنع الزيادة السنوية لها، وألغى عقد المشروعات لموظفين، كما يعمل أنصار مرسي في الجامعة مع الموظفين بدون لوائح ثابتة، بحسب تأكيد الطلاب. شارك في المظاهرة طلاب حركة الاشتراكيين الثوريين ونشطاء سياسيين وأهالي المنطقة، ورفعوا صور عبدالجليل في رابعة العدوية، ولافتات عليها شعارات "يسقط رئيس الجامعة" و"قول يا عماد فين منحة الموظفين"، ورددوا هتافات "بورسعيد قالت كلمتها، الإخوان بره جامعتها" و"رئيس الجامعة باطل". ووزع طلاب الاشتراكيين الثوريين بيانا، جاء فيه إن "العام ونصف العام الذي تولى فيه عبدالجليل الجامعة كانت الأسوء، وطلاب التربية الرياضية طالبو بأحقيتهم في مبنى مدينة الأمل، الذي صدر بصدده قرار تجديد بمبلغ 2 مليون جنيه، وخصصه رئيس الجامعة للأساتذة وكاستراحة للضيوف، فاعتصموا أمام مبنى رئاسة الجامعة، فصدر بحقهم استدعاء للتحقيق، وكانت نتيجته فصلهم من المدينة الجامعية لمدة شهرين". وأشار البيان أيضا إلى "طلاب مدينة العبد، الذين عانوا من هجمات على المدينة بسبب مشكلة كروية، ولتهدئة الأمر حول رئيس الجامعة 25 من قاطنيها للتحقيق بسبب مشاركتهم في الدفاع عن المدينة الجامعية، التي يوجد بها عدد قليل جدا من الأمن غير المدرب على التعامل مع مثل هذه الحالات". وأوضح أن "طالبات المدينة الجامعية طالبوا بعد أحداث المدينة الجامعية للأولاد بزيادة الأمن، مع العلم بأن الأمن داخل المدينة يتكون من رجلين غير مسلحين، أحدهما كبير في السن، وقاموا بذلك بعد أن حصلوا على بعض التهديدات من الذين هاجموا مدينة العبد، وبالطبع قوبلت شكواهم بالرفض، فقدموا شكوى في إدارة المدينة إلى رئاسة الجامعة، التي استدعت بعض الطالبات للتحقيق، وهددت أخريات باستدعائهن". ولفت البيان إلى أنه صدر بصدد رئيس الجامعة حكم محكمة إدارية غير قابل للطعن، ببطلان المجمع الانتخابي لرئاسة الجامعة، لكن عماد عبدالجليل لم ينفذه، مشيرا إلى "العديد من الجرائم التي لا تعد ولا تحصى، التي قام بها رئيس الجامعة والطاقم الإداري من حوله، ضد العاملين والطلاب".