كثفت طائرات الأباتشى، ظهر أمس، ضرباتها لبؤر الإرهاب بقرى جنوب الشيخ زويد ورفح بمحافظة شمال سيناء، فيما شنت قوات الجيش والشرطة حملة مداهمات لضبط العناصر الإرهابية المختبئة فى هذه القرى، بالتزامن مع انقطاع خدمات شبكة الاتصالات والإنترنت، وذلك غداة انفجار عبوتين ناسفتين فى آليات للقوات المسلحة وسلسلة اشتباكات مع متورطين فى الهجومين أسفرت عن مقتل مدنى وإصابة آخر إضافة إلى مجند بالجيش. يأتى ذلك فيما أكد مصدر عسكرى أن اللواء أحمد وصفى قائد الجيش الثانى الميدانى، سيقود شخصياً المرحلة القادمة من العمليات فى سيناء، والتى وصفها بأنها ستكون المسمار الأخير فى نعش الإرهاب قبل مداهمة جبل الحلال. وقال مصدر أمنى بشمال سيناء إن قوات الجيش والشرطة تمكنت خلال حملة مداهمات شنتها فجر أمس على قرى غرب وشرق العريش ومدينة بئر العبد، من ضبط حمساويين هما «عباس ع. أ». 48 عاماً، و«على ك. ر». 26 عاماً، وتبين دخولهما لسيناء بطريقة غير شرعية، إضافة إلى 25 مطلوباً أمنياً بينهم 16 صادر بحقهم أحكام فى قضايا جنائية وجنح مختلفة، و9 متهمين مطلوبين فى قضايا متنوعة. وتأتى هذه التطورات، غداة عدة هجمات شنتها عناصر إرهابية على قوات الجيش والشرطة، وقالت مصادر أمنية بشمال سيناء، إن عبوة ناسفة زرعها مسلحون انفجرت أمس الأول فى آلية تابعة للجيش فى طريق «الجورة - الشيخ زويد»، ما أدى إلى إصابة ضابط صف بشظايا. وتابع المصدر أن قوات الجيش طاردت العناصر الإرهابية، واشتبكت معهم، الأمر الذى أسفر عن مصرع نجل كبير مجاهدى سيناء حسن خلف ويدعى «حسين» بطلق نارى مجهول المصدر فى الرأس، كما أصيب شخص آخر يدعى حسن على حسين بطلق نارى فى الفخذ. وفى هجوم ثان، قال شهود عيان إن عبوة ناسفة زرعها عناصر إرهابية انفجرت ليلة أمس، قبل لحظات من مرور مدرعة تابعة للجيش بإحدى الطرق الجانبية بقرية الظهير جنوب الشيخ زويد، دون أن تتسبب فى أى خسائر. وأضاف الشهود أن قوات الجيش والشرطة شنت عملية تمشيط واسعة بطول الطريق، والمناطق المحيطة به، وبقرية الظهير لملاحقة الإرهابيين، كما واصلت قوات الجيش حملتها لتطهير مدينتى الشيخ زويد ورفح من الزراعات وأشجار الزيتون وتجريفها، حتى لا يستغلها الإرهابيون للاختباء بداخلها وشن هجماتهم على قوات الجيش والشرطة. يأتى ذلك، فيما تصاعدت مطالب أهالى حى الزهور بمدينة العريش، لقوات الجيش بمداهمة الحى لتطهيره من العناصر الإرهابية التى تحتمى داخله، وحذر الأهالى القوات من تمركز أعداد كبيرة من عناصر الإرهاب داخل عشش موجودة بالمناطق العشوائية بالحى، مؤكدين أنهم شاهدوا تلك العناصر وهى تتردد على الحى، وتنطلق منه لشن هجماتها على الأكمنة والنقاط الأمنية ورجال الجيش والشرطة بمدينة العريش، والعودة مرة أخرى للاختباء. وعبر الأهالى عن دهشتهم من تجاهل قوات الجيش والشرطة هذا الحى رغم احتوائه على بؤر إرهابية خطيرة، وطالبوها بشن هجوم عليه لتطهيره.