مدير معبد الأقصر يكشف ل"الوطن" تفاصيل ترميم تمثال "رمسيس الثاني"

يستعد معبد الأقصر، مساء اليوم، لإزاحة الستار عن تمثال رمسيس الثاني بعد ترميمه، في احتفالية كبيرة بحضور كل من الدكتور خالد العناني وزير الآثار، ومحمد بدر محافظ الأقصر، وعدد من قيادات وزارة الآثار، وعدد من الشخصيات الهامة، والعديد من وسائل الإعلام المرئية والمسموعة، وذلك ضمن احتفالات يوم التراث العالمي.
تفاصيل ترميم تمثال رمسيس الثاني المقرر إزاحة الستار عنه اليوم، يكشفها ل"الوطن" أحمد عربي، مدير عام آثار معبد الأقصر، واصفا هذا الحدث بال"التاريخي الذي يغير الواجهة الأمامية لمعبد الأقصر".
يوجد للملك رمسيس التاني، 6 تماثيل بالواجهة الأمامية لمعبد الأقصر اثنان منهم يمثلان الملك وهو جالس على العرش، و4 آخرين في حالة وقوف، لم يتبق منهم سوى3 تماثيل، والتمثال المقرر إزاحة الستار عنه اليوم، هو أحد التماثيل الواقفين على الجانب الشرقي للمعبد، حسب قول أحمد عربي، مدير عام آثار معبد الأقصر.
التمثال المقرر إزاحة الستار عنه اليوم، هو أحد التماثيل الثلاثة الذين تم العثور عليهم بعد تحطمهم، ويبلغ ارتفاعه 12 مترا ويزن حوالي 70 طن من الجرانيت الأسود، وحسب حديث عربي ل"الوطن" أهم ما يميزه هو الرأس التي تمثل الفترة الشبابية للملك رمسيس الثاني وهي قطعة نادرة لهذه الفترة من حياة الملك و تم العثور عليها مكتملة ولم تحتاج إلى ترميم.
استغرقت عملية الترميم حوالي 6 أشهر كاملة، على يد فريق عمل مصري خالص مكون من حوالي 30 فرد من المرميين المتخصصين والملاحظين، يعملون ليلا ونهارا منقسمين إلى ورديتين تحت إشراف وزارة الأثار ، حسب قول عربي.
"الترميم لم يغير أي شئ في الشكل الأصلي لتمثال الملك رمسيس الثاني"، هكذا أكد مدير معبد الأقصر أنه تم الحفاظ على كل أجزاء التمثال أثناء عملية الترميم التي تمت في نفس مكانه الأصلي بالواجهة الأمامية للمعبد وفقا لمعايير ومقاييس عالمية معتمدة من اليونسكو، مؤكدا أن هذا الحدث سيغير واجهة معبد الأقصر الأمامية حيث يعاد إليها أحد التماثيل بعد حوالي 1600 عام.