نظم توجيه التربية الاجتماعية، برعاية الطلاب بالمنطقة الأزهرية بأسيوط، عددًا من القوافل الاجتماعية لتوعية الطلاب والطالبات بمخاطر الفكر المتطرف، بحسب الدكتور علي عبدالحافظ، رئيس الإدارة المركزية للمنطقة. وأكد عبدالحافظ أن الأزهر يولي الموضوع أهمية خاصة؛ لتعريف الطلاب بما يُحاك حولهم من أفكار مضللة تهدف لزعزعة إيمانهم وتشكيكهم في عقيدتهم السمحة التي تدعو للوسطية والاعتدال، مشيرًا إلى أنه استقدم الشيخين محمد جمال الدين، ومعلم العلوم الشرعية محمد علم الدين، لإلقاء المحاضرات خلال القوافل. وقال عبدالعزيز سليمان، مدير رعاية الطلاب بالمنطقة، إن القوافل اشتملت على ثلاث ندوات مجمعة لمعاهد المنطقة، إذ عقدت الندوة الأولى بمعهد أسيوط الديني "فؤاد الأول" لحوالي 80 طالبًا، بواقع 30 طالبا من معهد أسيوط الثانوي، و20 من أسيوط النموذجي، و20 من أسيوط الإعدادي، و10 من معهد الوليدية الإعدادي. وتابع بدر سيد حسن، موجه عام التربية الاجتماعية، فعاليات القافلة الثانية، التي عقدت لحوالي 150 فتاة من طالبات معاهد، فتيات صدفا، والحواتكة، وساحل سليم، ومنفلوط، والقوصية، وأسيوط الإعدادي، وحسين رشدي الثانوي، وأسيوط النموذجي، وديروط، والفيما، ومنقباد، بحضور رئيس الإدارة المركزية وبعض قيادات المنطقة. كما نوّه موجه عام التربية الاجتماعية، إلى القافلة الثالثة، التي عقدت لحوالي 155 طالبًا من طلاب معاهد النواورة بنين، ومنقباد ومنفلوط والمعابدة وبني عليج وبني محمديات وديروط والقوصية وأبنوب وموشا وأبوتيج وأسيوط الإعدادي وأسيوط النموذجي وأسيوط الثانوي، بحضور محمود عبدالمنعم، الوكيل الثقافي للمنطقة وبعض مديري الإدارات الإشرافية بالمنطقة. من ناحيته، دعا الشيخ محمد علم الدين إلى تصميم أنشطة طلابية متنوعة لدعم الحفاظ على عقول الطلاب والطالبات علي حد سواء، للإسهام في بناء شخصية واعية وقادرة في نفس الوقت على مواجهة تحديات المستقبل، وأهمها الاٍرهاب والتطرف، مع التركيز علي قضايا قبول الآخر والتعايش المشترك في ضوء وحدة وطنية تقوم على الود والمحبة والاحترام لعنصري الأمة المصرية. وعرف الشيخ محمد جمال في محاضراته، الطلاب المشاركين بمخاطر الاٍرهاب والفكر المتطرف، وأن محاربتهما ومواجهتما قضية أمن قومي تتم من خلال العملية التربوية والتعليمية، خاصة وأن التعليم هو قضية أمن قومي مع ضرورة وضع استراتيجية للحفاظ على الأمن القومي من خلال التعليم.