أول انتخابات في الأسمرات.. الدولة سهلت التصويت والأهالي: "هنكمل حلمنا"

يعتبرون أن أول أيام الانتخابات الرئاسية موعدهم لرد الجميل، من خلال المشاركة للمرة الأولى، في استحقاق انتخابي داخل لجان حي الأسمرات، بعد ما يقرب من عامين، على افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي المرحلتين الأولى والثانية من مشروع إسكان "تحيا مصر" بحي الأسمرات بمنطقة المقطم، بإجمالي 11 ألف وحدة سكنية بتكلفة بلغت مليارًا ونصف المليار جنيه.
طوابير اصطفت أمام مقار اللجان الانتخابية، التي استعدت لاستقبالهم مزينة بالأعلام واللافتات، وفي الخارج استراحات ومظلات لحمايتهم من أشعة الشمس، ومع دقات التاسعة صباحا توافد سكان حي الأسمرات على اللجان الانتخابية، ذلك المشهد الذي وصفه مصطفى بدر الدين أحد سكان الأسمرات ومعلم لغة عربية، مضيفًا أن الحي وفر لهم أتوبيسات مجانية لنقلهم لمقرات اللجان.
أهالي الأسمرات الذين جاءوا من أماكن مختلفة وعانوا من قبل كثيرا، احتشدوا اليوم للتصويت دعمًا للرئيس السيسي، الذي وفر لهم بيوتًا نظيفة ومدارس لأبنائهم، وحسب قول بدر الدين، ل"الوطن"، اعتبر اليوم دافعا لاستكمال مسيرة الدولة معهم التي بدأت بتنمية هذه المناطق، مؤكدا تسهيل رجال الجيش والشرطة لعملية التصويت من خلال مساعدتهم في الدخول إلى اللجان والتنظيم.
الاستيقاظ مبكرًا والذهاب إلى لجان الانتخاب، مشهد اتفق عليه سكان حي الأسمرات ضمنيًا من خلال رؤيتهم لبعضهم البعض في توقيت مبكر أمام اللجان، حتى السيدات الكبار سنًا والعواجيز من الرجال، وذلك حسب مصطفى منصور، أحد سكان الحي، الذي أضاف أن "الكل رايح يشارك". وينتظر منصور استكمال مسيرة التنيمة "مستني كل خير وتحسن حال البلد ونكمل حلمنا".
رجال ونساء وأطفال يصطفون أمام اللجان رافعين أعلام مصر، فالمشهد ليس استحقاقا انتخابيا فقط ولكنه احتفال بالعُرس الديمقراطي، والإقبال الكثيف شهدته لجنة مدرسة تحيا مصر (3) بحي الأسمرات، حيث حرص المواطنون من فئات عمرية مختلفة على التوجه لصناديق الانتخاب منذ الصباح الباكر، حيث ذهبوا في تجمعات أسرية، واستقل البعض الأتوبيسات التي وفرها الحي وآخرون انتقلوا عبر مواصلات عادية في "ميكروباصات"، ليعبروا عن رغبتهم في المشاركة وبإيجابية، وسط تواجد أمني مكثف.
المدرسة نفسها التي شهدت إقبالا كثيفا، نظمت حملة "انزل شارك" بطلابها الذين طافوا مع أسرة المدرسة في مسيرة بحي الأسمرات، لحث المواطنين على الانتخاب، ورفع الطلاب لافتات من بينها كُتب عليه: "أنا ماليش صوت بس أنت صوتي.. أرجوك انزل شارك".