عقدت ندوة توقيع كتاب "الهجرة.. الرق.. الحرية والبحث عن الهوية في أفلام دول غرب أفريقيا" للمؤلف الناقد فاروق عبدالخالق، وذلك على هامش فعاليات الدورة السابعة من مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية. وذلك بحضور الكاتب فاروق عبدالخالق، ورئيي المهرجان سيد فؤاد، والمخرجة إنعام محمد علي. وقال رئيس المهرجان سيد فؤاد، إن هذه الندوة تعد ختام ندوات الدورة السابعة للمهرجان، مضيفا نحن لدينا كتب مهمة في مكتبة الأقصر تحتوي على 17 كتاب عن السينما الأفريقية، وهذا لم يكن متواجد من قبل، موضحا أن الناقد فاروق عبدالخالق لديخ منها كتابين وهما كتاب "حوض النيل" وكتاب اليوم "الرق والعبودية والحرية في أفلام دول غرب أفريقيا". وأضاف، أن في الدورة الثانية من المهرجان قمت بحضور مهرجان السودان للسينما المستقلة، وأخذت للأشقاء السودانيين نسخة من كتاب "حوض النيل" وفرحوا جدا، لافتا إلى أنه من المهم أن يكون لدينا كتاب عن أفلام الهجرة والرق، وكتاب سمير فريد وكتاب عن السينما التسجيلية في افريقيا، وهم أهم ثلاثة كتب في هذه الدورة. واستعرض الكاتب والناقد فاروق عبدالخالق، في كلمته ملامح كتابه والأمور التي استوقفته خلال فترة البحق قبل كتابة هذا المؤلف، حيث قال إن لديه عدة ملاحظات وهي إنه لا يوجد تشابه في التجارب الأفريقية سينمائيا وتاريخيا، مثل شمال أفريقيا كمصر وتونس والمغرب، ودول جنوب الصحراء ووسط أفريقيا، موضحا أن جزء جنوب أفريقيا به مسأله الاضطهاد العنصري، اما الشرق به اختلافات في تجارب الاستعمار، وحتى جغرافيا ومصادر الدخل الاقتصادي وغيرها. وأضاف فاروق عبدالخالق، أن الكتب الأوروبية لا يوجد بها اهتمام بتاريخ دول افريقيا، وأرى أن دول أفريقيا مقسمة وتختلف في الشمال والجنوب، لافتا إلى أن منطقة الوسط وحوض النيل متأثرا بالاستعمار الفرنسي، وحاول الاستعمار ان يجعل ثقافته تسيطر على هذه الدول. وأوضح، أنه كان له تجربة في هذه الدول، وعندما ذهب إلى أوروبا شعر بأنه لا يستطيع الاندماج بينهم، وذلك لشعورة انه ملون وعربي ومسلم، لذلك قرر العودة إلى مصر. وتحدث مؤلف الكتاب، عن تجارة الرقيق في أفريقيا والتي تعد شبة مقننة، ويحدث نوع من الاختطاف القسري بشكل غير عادي، موضحا أن المسألة تنقسم مابين ثلاثة وهو العبد والتاجر والاوروبي الذي يقوم بشراء العبد، مشيرا إلى ان هذه المسألة كانت منتشرة في القرن السادس عشر واصبحت الامور مقننة وانشأت نوع من الاتحادات لهذة التجارة، وفي مسألة الرق والترحيل والسخرة التي تعمل بدون مقابل مادي كانت في امبراطورية تحتاج لإدارة اوروبية، كما استخدم التبشير لخدمة اغراض عسكرية اكثر منها دينية. وأوضح أن السينما الأمريكية بدأت تبحث عن أماكن تصوير جديدة، لجذب المشاهد للسينما فأصبحت تتعامل مع المجتمعات الأفريقية، لغرابتها على المواطن الأمريكي، ولاختلاف سلوكيات الأفريقي عن المجتمع الأمريكي او الاوروبي، وذلك نظرا لتهميش الافريقي لانه كان يعمل سائق او حامل حقائب وينظر له باعتبارة جاهل ولا ينتمي للحضارة. وتابع: أن السينما الأفريقية كذبت هذه النظرة، وذلك من خلال التحدث عن ثقافة الأفريقي ومعتقداته وطريقة حياته، وفي مرحلة الحرب العالمية الثانية لم يهتم الاستعمار بطمس الثقافة الأفريقية، وكانت تحتل انجلترا اكثر من25% من مساحة الدول الافريقية، كما احتلت فرنسا اكتر من 20% من الدول، والفرق بين الاحتلالين ان انجلترا لم تفرض ثقافتها على الدول المحتلة ولكن فرنسا فرضتها وهو ما نلاحظة في دول شمال افريقيا مثل تونس والمغرب. والكاتب فاروق عبد الخالق هو خريج معهد السينما وكتب العديد من الأفلام والمسلسلات، وعمل كمدير إنتاج، وله العديد من المؤلفات، كما شغل العديد من المناصب كمدير المركز القومي للسينما وكرم في العديد من الأماكن، وهو مهتم بصفة خاصة بتاريخ السينما الأفريقية، وكان آخر مؤلفاته هو الهجرة والرق والحرية في أفلا غرب أفريقيا. وتحدث الناقد مشير، عن رؤيته للكتاب، حيث قال، إن الأفلام التي استعان بها فاروق عبدالخالق تستعرض أن السينما عند بدأها عام 1955 أصبح للمخرحين الأفارقة رؤية لعرض وجهات نظرهم وبدأت تكون السينما مختلفة، رغم قلة الإنتاج والتمويل، ورغم إنتاج الأفلام كان ينتج لتوجهات الاحتلال الفرنسي، ولكن عندما تعرفنا على أساتذة السينما في دول غرب أفريقيا عرفنا أن هناك أفلام جيدة استطاعت أن تكتشف القارة الأفريقية لتتحدث عن تاريخها وثقافتها وعرفها العالم. وتحدث الكاتب فاروق عبدالخالق عن معاناه الرق والعبودية، وهي عند تجهير الناس، والامر القاني هي السخرة لعمل دون مقابل ودون اي مقابل مثلما حدث في حفر قناة السويس الذي اسفر عنرمقتل 120 الف مصري. واستشهد كتاب "الهجرة.. الرق.. الحرية والبحث عن الهوية في أفلام دول غرب أفريقيا" للكاتب الناقد فاروق عبدالخالق، ببعض الأفلام الأفريقية التي تسرد الثقافة الأفريقية، مثل فيلم "شفيقة ومتولي" و"المدينة" ليسري نصر الله، وفيلم" البر التاني" للمخرج علي إدريس، موضحًا أن السينما المصرية تحدثت عن هذه الأفكار، وأيضًا أفلام أمريكا.