وسط أجواء احتفالية رائعة بين المصريين المقيمين في الخارج، شارك المواطنين في السويد بالانتخابات الرئاسية التي تجرى حاليًا في الخارج، قاطعين عشرات الكيلومترات للوصول إلى صناديق الاقتراع للأدلاء بأصواتهم مع الانخفاض الشديد في درجات الحرارة، والتي بلغت نحو 18 تحت الصفر في بعض المدن السويدية. تواصلت "الوطن" مع مصريين مقيمين في السويد لمعرفة تفاصيل مشاركاتهم في الانتخابات الرئاسية، وقالت نجلاء نجم الدين، التي تقطن في مدينة دالارنا السويدية، إنها سعيدة بمشاركتها في الانتخابات الرئاسية، معتبرة التصويت واجب على كل مصري بالداخل أو بالخارج. مدينة دالارنا التي تقطن بها الشابة الثلاثينية تبعد نحو 400 كليومترًا عن السفارة المصرية في السويد، ما يجعلها تقطع مسافة طويلة من مسكنها حتى وصولها للأدلاء بصوتها في مقر السفارة، لافتة إلى أنه رغم وصول درجة الحرارة إلى 18 تحت الصفر إلا أنه شارك عدد كثير من المواطنين في الانتخابات. اتفقت نجلاء مع أصدقائها المصريين الذين يقطنون في نفس المنطقة معها، على الذهاب سويًا إلى مقر السفارة للاقتراع، مستقلين سيارتها الخاصة، لإيصال رسالة لأعداء الدولة بأن المصريين دائمًا متحدون في كل شئ. لم يختلف الأمر كثيرًا بالنسبة لمحمد عامر، أحد أفراد الجالية المصرية في السويد، الذي يسكن بمنطقة قطنة برج السويدية، التي تبعد نحو 480 كيلومترا، ويستغرق 5 ساعات بسيارته الخاصة من مسكنه حتى وصوله لمقر السفارة للإدلاء بصوته. مدحت شنودة، رئيس بيت المصريين في السويد، وصف مشاركة المواطنين في الانتخابات الرئاسية بالملحمة التاريخية، مؤكدًا أنه لأول مرة تشهد السويد أعداد كثيفة بهذا الشكل في الانتخابات رغم الانخفاض الشديد بدرجات الحرارة. "بيت المصريين" ساهم بشكل كبير في توفير أتوبيسات للمواطنين الذين يقطنون في الأماكن البعيدة عن السفارة، لتسهيل عمليات نقلهم إلى لجنة الانتخابات للأدلاء بأصواتهم، بحسب حديث "شنودة" ل"الوطن"، لافتًا إلى أن الناخبين بعد التصويت تجمعوا لتناول وجبة العشاء وسط أجواء احتفالية كبيرة. وانطلقت الانتخابات الرئاسية للمصريين المقيمين في الخارج، الجمعة، على أن تمتد 3 أيام، وتنتهي في 18 مارس، يدلي خلالها المواطنون بأصواتهم في مقار البعثات الدبلوماسية وعددها 139 بعثة في 124 دولة بمختلف أنحاء العالم، ويتنافس في الانتخابات الرئيس عبدالفتاح السيسي، ورئيس حزب الغد موسى مصطفى موسى.
