افتتح سفير مصر لدى الكويت طارق القوني، يرافقه الأمين العام بالمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب المهندس على اليوحة، مساء اليوم الأربعاء، بمتحف الفن الحديث، فعاليات معرض (رؤى مصرية "3") للفن التشكيلي؛ والذي يضم إبداعات 32 فنانا تشكيليا مصريا من أبناء الجالية المصرية المقيمة في الكويت. وأثنى القوني - في كلمة له خلال حفل الافتتاح الذي حضره عدد من سفراء الدول العربية والأجنبية، وكوكبة من الفنانين والمهتمين بالفنون التشكيلة - على التواجد المشرف للفنانين المصريين المقيمين بالكويت، وما يعكسه استمرار إقامة المعرض للعام الثالث على التوالي، من تفاعل فني مصري، ورغبة في تدعيم أواصر العلاقات الثقافية بين شعبي البلدين الشقيقين، مثمنا في الوقت نفسه دور المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب، في توفير الرعاية والدائم اللازمين لاستمرار إقامة مثل هذه الفعاليات. وأشاد السفير بالأعمال الفنية المشاركة، والتي ضمت عددا كبيرا من اللوحات، إلى جانب العديد من القطع الفنية التي تنوعت ما بين النحت، والخزف، والتصوير؛ لتجسد تمازجا بين البيئة المصرية والبيئة الكويتية، ولتعكس مفردات تشكيلية متنوعة لمدارس فنية مختلفة، تؤكد أهمية الثقافة والفنون في رفعة الأمم وخلق حلقة اتصال، وتمثل جسرا للتواصل بين الدول والشعوب. من جانبه، قال الأمين العام بالمجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب المهندس علي اليوحة: "إن المعرض يعد إحدى المحطات المهمة من محطات الفن المعاصر لهذا العام، خاصة في ظل تنوع شكله ومضمونة، من خلال ما يتضمنه من أعمال فنية متميزة لمدارس مختلفة في الفن الحديث". وأعرب عن شكر المجلس الوطني الكويتي للثقافة والفنون والآداب، لجميع الفنانين المشاركين على إبداعهم بالمعرض، مثمنا في الوقت نفسه حرص الجالية المصرية بالكويت على المشاركة والحضور. بدوره، قال المنسق العام للمعرض الدكتور إبراهيم سلام: "إن خبرات الفنانين المصريين المشاركين في المعرض، جاءت من دراسة وتجارب فنية قاموا بها على مدار السنين بوطنهم الثاني الكويت، والتي انصهرت داخلهم، لينتج عنها هذا السياق المنفرد من الفن الجميل الذي شوهد في أعمالهم الفنية". وأشار إلى أن المعرض شهد تنوع وتعدد الأساليب الفنية لمدارس الفن المختلفة، والتي صاغ بها كل فنان رؤيته التشكيلية، لتخرج بشكل لوحة أو منحوتة رائعة، أو قطعة خزفية فريدة، مؤكدا أن ذلك التنوع في الشكل والموضوعات الفنية التي تناولها كل فنان، إنما هو نابع من تراثه الفني وخبرته العميقة بهذا المجال، والتي عبر عنها من خلال عمله الفني، لافتا إلى أن المشاركة المصرية في مختلف الأنشطة الثقافية بالكويت، تعكس حرص الجانب المصري على دعم التواصل الثقافي بين الشعبين الشقيقين.
