يجتمع عصر اليوم، بمقر الحزب المصري الديمقراطي الاجتماعي، كل من وزير السياحة، ووزير الطيران، ووزير الشباب، ووزير القوى العاملة بقيادات الحزب لبحث تفعيل مبادرة الحزب لتشجيع السياحة. وقال أسامة بسيط، أمين المهنيين بالحزب، في تصريحات ل"الوطن" إن الغرض من المبادرة هو خلق ثقافة للسياحة الداخلية والاستمتاع بها لدى المصريين، من خلال أكثر من برنامج، والتركيز على أن المصريين من حقهم مشاهدة بلدهم وتحديدا المناطق التي حرموا من زيارتها كالغردقة وشرم الشيخ. وأشار بسيط إلى أن المبادرة تأتي بمثابة "قبلة حياة" لقطاع السياحة الذي كان يعتمد عليه ملايين المصريين في رزقهم، في وقت يبدو فيه أن هذا القطاع سيظل يعاني ولن يستعيد عافيته قريبا. ولفت أمين المهنيين بالمصري الديمقراطي إلى أنه لابد وأن تتعاون الوزارات كلها مع هذه المبادرة، مشيرا إلى أنهم يسعون للتواصل مع وزارة القوى العاملة لتقديم حوافز تشغيل للفنادق والمنشآت السياحية مقابل الحفاظ على العمالة الموجودة بها ولو بدفع جزء من مرتباتهم وليس كلها. وتعتمد المبادرة على وزارة التربية والتعليم لنشر "ثقافة "الويك إند" الطويلة، أو "الإجازة الطويل"، بحيث يأخذ الطلبة إجازة 4 أيام بعد كل نصف "تيرم" دراسي، وأن تأخذ المحافظات إجازة نصف العام بالتبادل فيما بينها لتمتد فترة إجازة نصف العام لمدة شهر، وتتيح وزارة السياحة بالتوازي مع ذلك عروض مخفضة لتمضية الإجازات للطلبة وأسرهم والمدرسين. وفيما يتعلق باجتذاب المصريين في الخارج والعرب قال "بسيط" إنه سيتم عمل عروض لزيارات سياحية وتسويقها للمصريين من خلال سفارات مصر فضلا الكنائس القبطية والمساجد في الخارج، لتمضية أسبوع أو أكثر في مصر، هذا فضلا عن تقديم عروض للعرب تستفيد من الطيران العائد من موسم الحاج، مع التركيز على منطقة البحر الأحمر وتسويقها باعتبارها أكثر مناطق مصر أمنا. وأشار بسيط إلى أن الحزب يهدف من وراء هذه المبادرة إلى عدة أهداف، منها ما هو وطني بربط المصرى بتاريخ بلاده و بتراثه وتأصيل الشعور بالانتماء للوطن، وهدف حضاري بزياده وعى المصريين بثقافه السفر والترحال والإقامة في الفنادق والمنتجعات المختلفة، وهدف اقتصادي بمؤازرة العاملين بالقطاع و عودة الرواج للسوق السياحي، فضلا عن هدف نفسي و اجتماعي بنشر ثقافة اجازات "الويك اند " وخلق جو نفسي عام أفضل للمواطنين.