"المؤتمر": زيارة محمد بن سلمان لمصر أكدت العلاقة الوطيدة بين البلدين

وصف حزب المؤتمر زيارة الأمير محمد بن سلمان ولي العهد السعودي إلى القاهرة بأنها مهمة وتاريخية، حيث تعتبر المحطة الأولى لزيارات الأمير السعودي الخارجية منذ توليه منصب ولي العهد، وهو ما يؤكد على مدى العلاقات الوطيدة بين البلدين.
وأوضح أن أي تنسيق في المحيط العربي أو الإسلامي أو الدولي يجب أن يمر عبر القاهرة أو الرياض، مشيرًا إلى أن هذه الزيارة أكدت للعالم كله أن القاهرة والرياض كيان واحد وأنهما قادرتان على الحفاظ على الأمن القومي العربي والخليجي.
وأكد الحزب، أهمية المباحثات الثنائية بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والأمير محمد بن سلمان، والتي دارت حول العلاقات الثنائية بين القاهرة والرياض ومناقشة المشكلات داخل المنطقة، إضافة إلى ملف ظاهرة الإرهاب والأمن القومي العربى والخليجي.
وأشاد الربان عمر المختار صميدة بالتعاون الاقتصادي والاستثماري بين مصر والسعودية والتوقيع على عدد من الاتفاقيات، ومذكرات تفاهم بين البلدين خاصة بين وزارة الاستثمار والتعاون الدولي المصرية، وصندوق الاستثمار في السعودية، بهدف تفعيل الصندوق المصري السعودي للاستثمار، إضافة إلى اتفاقية أخرى للتعاون في مجال حماية البيئة، والحد من التلوث، بين وزارتي البيئة بالبلدين، فضلًا عن توقيع برنامج تنفيذي وتعاون مشترك في مجال الاستثمار بين هيئتي الاستثمار المصرية والسعودية، وأخيرًا بروتوكول تعديل اتفاق الصندوق السعودي المصري بين وزارة التعاون الدولي في البلدين.
وأشاد "صميدة" بحرص الأمير محمد بن سلمان على الأزهر الشريف والكنيسة الكاتدرائية في العباسية وتوجيه الدعوة للبابا تواضروس الثاني لزيارة المملكة العربية السعودية.
وشدد على أن العلاقات بين مصر والسعودية لها خصوصية شديدة، أثبتت صلابتها على مدار التاريخ في محطات كثيرة، وأن السعودية على مدار القرن الماضي كان لها مواقف شريفة وصلبة وداعمة لمصر في مراحل تاريخية وفاصلة في تاريخ مصر المعاصر مثل العدوان الثلاثي 1956، وفي أثناء حرب 1967، ومواقف الملك فيصل بقطع البترول عن الغرب لصالح مصر إبان حرب أكتوبر 1973 إضافة إلى الموقف التاريخي من السعودية الداعم لمصر، وشعبها في ثورة 30 يونيو عام 2013، ومواقف الملك سلمان التي تعتبر امتدادا لتلك المحطات المهمة في تاريخ العلاقات المصرية السعودية.