أجَّلت محكمة جنايات شمال القاهرة أولى جلسات محاكمة القياديين الإخوانيين محمد البلتاجى وصفوت حجازى (محبوسين)، ومحمد محمود على الزناتى وعبدالعظيم إبراهيم، الطبيبين بالمستشفى الميدانى لاعتصام «رابعة العدوية»، لاتهامهم باختطاف ضابط وأمين شرطة واحتجازهما قسريا وتعذيبهما داخل مقر اعتصام جماعة الإخوان المسلمين بمنطقة رابعة العدوية فى مدينة نصر، إلى جلسة 5 أكتوبر المقبل لإحضار المتهمين من محبسهم. صدر القرار من داخل غرفة المداولة، برئاسة المستشار هشام سرايا، وعضوية المستشارين مصطفى عطية وحسن عبدالله وأمانة سر عبدالمجيد حلمى ومحمد محمود. الأجهزة الأمنية لم تُحضر المتهمين من محبسهم لدواع أمنية، وشددت إجراءاتها الأمنية وكثفت من وجودها داخل قاعة المحكمة التى امتلأت بأقارب المتهمين من النساء وممثلى وسائل الإعلام، وبعد صدور القرار قال علاء عبدالرحمن محامى، دفاع المتهمين: إن إحالة المتهمين لمحكمة الجنايات تعد تعسفاً من القضاء فى استخدام سلطاته، كما اعتبر أن عدم إحضار المتهمين من محبسهم هو تنكيل عمدى بهم، واستنكر ذلك، موضحاً أن إجراءات تأمينهم لن تزيد على إجراءات تأمين محاكمة الرئيس الأسبق مبارك ورموز نظامه، وهدد فى حال عدم إحضارهم الجلسة المقبلة بالتقدم ببلاغ للنائب العام ضد وزير الداخلية يتهمه فيه بالتقصير فى تأمين المتهمين. وقال إبراهيم بكرى، عضو فريق الدفاع عن المتهمين: إن عدم إحضار المتهمين من محبسهم هو إجراء تعسفى من شأنه أن يزيد من فترة عقوبة المتهم ولا يسمح له بالمثول وتقديم طلباته أمام القاضى الطبيعى. واكتفت زوجة المتهم الرابع فى القضية وهو الطبيب محمد الزناتى بقولها: «حسبى الله ونعم الوكيل». كان النائب العام المستشار هشام بركات قد أحال المتهمين لمحكمة الجنايات ووجهت لهم النيابة تهم إدارة تشكيل عصابى بغرض الدعوة إلى تعطيل أحكام القانون ومنع السلطات العامة من ممارسة أعمالها ومقاومة السلطات والبلطجة والشروع فى قتل النقيب محمد محمود فاروق، معاون مباحث قسم مصر الجديدة، ومندوب الشرطة هانى عيد سعيد. وكشفت تحقيقات نيابة شرق القاهرة الكلية، التى أشرف عليها المستشار مصطفى خاطر، المحامى العام الأول لنيابات شرق القاهرة، عن توافر الأدلة ضد المتهمين؛ حيث قبضوا على المجنى عليهما، ضابط الشرطة ومعاونه، حال قيامهما بمهام تأمين مسيرة لجماعة الإخوان المسلمين واقتادوهما إلى داخل اعتصام رابعة العدوية، وتعدوا عليهما بالضرب وأحدثوا بهما إصابات شديدة.