حذَّر نائب رئيس سلطة الطاقة في قطاع غزة فتحي الشيخ خليل، من توقف محطة توليد الكهرباء بالقطاع عن العمل بشكل كلي خلال الأيام القليلة المقبلة، وذلك في ظل النقص الحاد في كميات الوقود اللازمة لتشغيلها. وفي مؤتمر صحفي عُقد ظهر اليوم بمقر وزارة الإعلام، قال الشيخ خليل إن "النقص الكبير الذي تشهده شركة الكهرباء من الوقود يهدد بكارثة إنسانية كبيرة، تشمل جميع المناحي الخدماتية والإنسانية، في ظل عجز الكهرباء". وطالب خليل الحكومة المصرية باستئناف نقل الوقود القطري الذي قدمته الأخيرة كمنحة خالصة للشعب الفلسطيني، وتوقف توريده من جانب مصر إلى غزة منذ قرابة العام، بحسب قوله. وناشد كافة الجهات المعنية بضمان إمدادات وقود كافٍ لتشغيل محطة التوليد الوحيدة، وذلك لتأمين الاحتياجات الإنسانية الأساسية للشعب الفلسطيني، وعدم السماح بتفاقم أزمة الكهرباء التي يعاني منها قطاع غزة. وتبلغ كميات الوقود التي تحتاجها شركة الكهرباء 400 ألف لتر يوميا، بحسب المسؤولين عن قطاع الطاقة. ويعاني قطاع غزة من أزمة حادة في التيار الكهربائي منذ قصف إسرائيل لمحطة توليد الكهرباء الوحيدة عام 2006، عقب أسر مسلحين يتبعون حركة حماس وفصيلين آخرين للجندي الإسرائيلي جلعاد شاليط، خلال عملية عسكرية نفذوها في موقع كرم أبوسالم العسكري جنوب قطاع غزة. ورغم إصلاح محطة توليد الكهرباء، إلا أن شح كميات الوقود الصناعي الواردة إليها بسبب عراقيل يفرضها الجانب الإسرائيلي، يتسبب في وقف عملها في بعض الأحيان أو تقليص كميات الطاقة التي تنتجها إلى أدنى حد. ولجأت حكومة غزة لاستخدام الوقود المهرب من مصر لتشغيل المحطة، لكنه توقف عن دخول غزة بسبب إغلاق الأنفاق من قبل الجيش، في أعقاب عزل الرئيس السابق محمد مرسي في 3 يوليو الماضي.