قال مسئولون ليبيون إن ما لا يقل عن 33، من بينهم مصرى، قُتلوا، وأصيب عشرات آخرون، بينهم شخصيات أمنية كبيرة ومدنيون، فى انفجار سيارتين ملغومتين بمدينة «بنغازى» فى شرق ليبيا، مساء أمس، وفق ما نقلت وكالة أنباء «رويترز». ووقع الانفجار الأول أمام مسجد فى حى السلمانى بوسط بنغازى بينما كان المصلون يغادرون مسجداً بعد أداء الصلاة. وبعد نحو 10 أو 15 دقيقة من وصول مسئولى الصحة والأمن إلى موقع الانفجار وقع انفجار ثانٍ أشد قوة نجم عن سيارة كانت متوقفة على جانب الشارع المقابل. وكان من بين القتلى أحمد الفيتورى من وحدة التحقيقات والاعتقالات التابعة للقيادة العامة لقوات أمن شرق ليبيا. وقال مسئولون إن مهدى الفلاح، المسئول الكبير بالمخابرات، كان من بين المصابين الذين بلغ عددهم نحو 50. وإن من بين الضحايا مدنيين، منهم مصرى يعمل فى متجر للخضراوات أمام المسجد. «القاهرة» تدين الحادث.. ومتحدث «الجيش الليبى»: «تحالف داعش والإخوان» وراء الهجوم وقال المتحدث باسم الجيش الليبى العميد أحمد المسمارى، ل«الوطن»، إن «تحالف المجموعات الإرهابية الذى يضم تنظيم داعش الإرهابى وتنظيم القاعدة وجماعة الإخوان وغيرهم، هو المسئول عن هذا العمل الإرهابى». وأدانت مصر بأشد العبارات فى بيان صادر عن وزارة الخارجية اليوم، الهجوم، مؤكدة وقوفها مع حكومة وشعب ليبيا الشقيقة فى مواجهة الإرهاب. كما شدد البيان على ضرورة قيام المجتمع الدولى بواجبه بصورة حازمة تجاه تجفيف منابع تمويل ودعم الجماعات الإرهابية. وأدان أحمد أبوالغيط، الأمين العام لجامعة الدول العربية، الهجوم، وشدد على تضامن الجامعة الكامل مع الدولة الليبية وجيشها الوطنى. فى سياق منفصل، أعلن متوكل محمود التجانى، نائب رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان السودانى، استدعاء وزير الخارجية إبراهيم غندور، لمناقشته بشأن الفيديوهات المنتشرة عبر وسائل التواصل بشأن تعذيب سودانيين فى ليبيا.