رأت صحيفة (نيويورك تايمز) الأمريكية اليوم أن الرئيس الأمريكي باراك أوباما مضطر للجوء إلى الكونجرس الأمريكي - الحليف غير المحبب - من أجل طلب الموافقة على توجيه ضربات عسكرية ضد سوريا، وذلك بعد أن أصبحت مصداقيته على المحك. ونقلت الصحيفة - في تقرير لها بثته على موقعها الإلكتروني - عن مسؤولين رفيعى المستوى في الإدارة الأمريكية وصفهم قرار أوباما بأنه ينقل عبء الضربة إلى الكونجرس. ولفتت الصحيفة إلى أن أعضاء الكونجرس حائرون بين مخالفة إرادة أغلبية الشعب الأمريكي والموافقة على التدخل العسكري في سوريا أورفض استخدام القوة ضد الديكتاتور بشار الأسد، الذي تسبب نظامه في مقتل عشرات الآلاف من المواطنين المدنيين ونشر أسلحة الدمار الشامل على مرأى ومسمع من المجتمع الدولي. واستطردت الصحيفة قائلة: إن أوباما لا ينوي ترك الكونجرس لاتخاذ القرار بمفرده بل سيحاول التدخل في هذا الموضوع، لافتة إلى أن مسؤولين أمريكيين يعتقدون أن الأسد وإيران والجماعات المتطرفة قد يسيئون فهم رفض التدخل العسكري، ما قد يزيد من انتشار الأسلحة الكيميائية. وعلاوة علي ذلك، أكد مسؤولون في الإدارة الأمريكية على خطورة الوضع بالنسبة لإسرائيل إذا أفلت نظام الأسد بلا عقاب، الأمر الذي سيستغله أوباما للإطاحة بأعضاء البرلمان في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس. وأفادت الصحيفة بأن أوباما أرسل للكونجرس أمس الأول، رسميا، مشروع قرار يطلب فيه السماح بتوجيه ضربات عسكرية ضد سوريا وإعطائه الضوء الأخضر لتجنب انتشار الهجمات الكيميائية، قائلا "ليس لدينا خيار أفضل من هذا لحل الأزمة بالمنطقة، ولكن ما أدعو إليه هو أن تقف الولاياتالمتحدة بجانب القيم الأساسية ومصالحها الجوهرية".