تباينت أراء القوى السياسية في القليوبية حول تشكيل لجنة الخمسين لكتابة الدستور، وذهبت أغلب القوى المدنية إلى تأييدها، فيما عارضت القوى الإسلامية التشكيل بحجة أنه "إقصائي". من جانبه، أكد كامل السيد أمين حزب التجمع بالمحافظة أن اللجنة "مبشرة بالخير وتدعو للتفاؤل لما فيها من متخصصين وطوائف الشعب المختلفة"، مؤكدًا أن الدستور يحتاج لدستور جديد ولا يحتاج لتعديل أو إضافات ولا أى نوع من الترقيع، وتمنى السيد للجنة أن تنجح فى صياغة دستور جديد لأن الدستور ينظر إليه كوحدة متكاملة تكمل كل مادة الأخرى، وأن تراعى اللجنة الشعار الذى قامت من أجله ثورة 25 يناير فى حق المواطن فى العيش والحرية والكرامة الإنسانية والعدالة الاجتماعية. وقال أحمد محسن المتحدث باسم تمرد القليوبية، إن لجنة الخمسين المعلنة أسماؤهم جيدة ومحيادية، ولكن لا يمكن انتقادها حتى يظهر عملها فى الدستور. من جهة أخرى، أعرب حزب النور بالمحافظة عن استيائه وعدم رضاه عن تشكيل اللجنة، وأكد محمد العليمى أمين العمل الجماهيرى بأمانة المحافظة أن تشكيل اللجنة جاء مخيبا للآمال، بخاصة فى تهميش وإقصاء التيار الإسلامى، ومالت إلى تيار بعينه. وقال العليمى "على الرغم من تقدم الحزب بأكثر من اسم إلا أن اللجنه لم تضم سوى شخص واحد فقط من الأحزاب الإسلامية هو الدكتور بسام الزرقا نائب رئيس حزب النور، في حين أن الشخص الثاني الممثل للأحزاب الإسلامية في اللجنة وهو الدكتور كمال الهلباوي، وهو لا يمثل الأحزاب الإسلامية" قائلا "عايزين نعرف مين اللى قدمه ممثلا عن التيار الإسلامى". وتوقع العليمى أن تواجه هذه اللجنة عدة مشكلات ولن يحدث توافق فيما بينها والدستور الذي ستنتجه هذه اللجنة لن يعبر عن كل المصريين حيث إن التشكيل اعتمد على سياسة الإقصاء.