على منصات التتويج، وقف محمد صلاح لاعب المنتخب الوطني ونادي ليفربول الإنجليزي، ليتوج بجائزة أفضل لاعب في إفريقيا لعام 2017، متفوقًا على السنغالي ساديو ماني لاعب ليفربول، والجابوني أوباميانج لاعب بروسيا دورتموند. عقب إعلان نتيجة الجائزة بفوز الفرعون المصري، ألقي "أبو مكة" كلمة أمام العالم، لطالما حلم بسماعها الجماهير المصرية وخاصة عشاق "صلاح"، شكر فيها أهله وأهدى الجائزة لأطفال إفريقيا، ناصحًا إياهم بالسعي خلف أحلامهم. محمد صلاح، بدى وكأنه متدرب على الحديث، أو أجرى بروفة لتلك الكلمة من قبل، بحسب ما قالت الدكتورة رغدة السعيد، خبيرة لغة الجسد، مشيرة إلى أن طريقته في الحديث لم تأت من فراغ، وإنما هي نتاج عمل واجتهاد على طريقة الإلقاء. حديث الفرعون المصري باللغة الإنجليزية، والتي لا تعد لغته الأم، بتلك الطريقة اللبقة يدل على أنه طور من نفسه ومن طريقة التحدث الخاصة به، وفقًا لما قالته "السعيد" ل"الوطن"، موضحة أن طريقته ظهر فيها التمكن وغاب عنها التوتر نهائيًا. بالرغم من السعادة الكبيرة التي رُسمت على وجه "صلاح" إلا أنه تابعها باتزان مفرط، بحسب حديث خبيرة لغة الجسد، لافتة إلى أن إتزانه بدى في حركة يده التي قلت بشدة، بالمقارنة بأحاديثه السابقة، بالإضافة إلى أن ابتسامته العريضة تنم عن رضا وثقة كبيرين. خطوات "صلاح" الواثقة نحو استلام الجائزة، وتعديله لقميصه استعدادا لإلقاء كلمته، أظهرت تمكن "صلاح" وسيطرته على حركاته، وفقًا ل"السعيد"، مشيرة إلى أن ثقته في نفسه جبارة، جعلته يظهر بطريقة جيدة.
