سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
جدل حول الجنازة العسكرية ل«عمر سليمان» غباشى: من حقه قانونا ولكنها غير مقبولة سياسيا.. و«هاشم»: الكارهون ل«شخصه» سيهاجمونها.. و«6 أبريل»: تكريم لا يستحقه
تباينت آراء الشارع السياسى حول الإعلان عن وجود جنازة عسكرية للواء عمر سليمان، نائب رئيس الجمهورية السابق، الذى أثار بموته المفاجئ الجدل فى الشارع، وهناك من يرى وجوب إقامة جنازة عسكرية له، وأن يشارك فيها جميع طوائف الشعب؛ لأنه فى النهاية رجل خدم فى الدولة ولم تجر محاكمته فى أية قضية، وهناك من يرفض فكرة المواءمة السياسية ويرى أن سليمان شريك أساسى فى نظام مبارك الذى خرجت الثورة ضده والقدر منعه من المحاسبة. قال اللواء عباس مخيمر، رئيس لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس الشعب المنحل: «الحديث عن جنازة عسكرية للواء سليمان لن يقدم أو يؤخر؛ لأن الرجل مات، وحضور الدكتور محمد مرسى، رئيس الجمهورية، لن يؤثر كثيرا ومن الأفضل عدم الانشغال بهذه الأمور»، أكد اللواء سيد هاشم، المدعى العام العسكرى الأسبق، أن الظروف السياسية لا تسمح بإقامة جنازة عسكرية، فالوضع الراهن للبلاد يمر بمنعطف خطير والكارهون لشخصية سليمان يمكنهم مهاجمة الجنازة، ما يؤدى إلى تأزم الأمور، وأضاف: «لو كنت فى موقع المسئولية لرفضت الجنازة العسكرية، ليس لشخص عمر سليمان ولكن مراعاة للوضع الأمنى للبلاد». من جهته رفض محمود عفيفى، المتحدث باسم «6 أبريل»، فكرة الجنازة العسكرية، قائلا: «الثورة قامت ضد نظام المخلوع بأكمله، ومن أركانه الأساسية كان عمر سليمان، الذى لا يختلف كثيرا عن مبارك؛ فهو شارك معه فى قتل المتظاهرين، والجنازة العسكرية تكرم الشخص الذى شارك فى إنجازات الوطن وليس للخائن الذى شارك فى قتل شباب مصر». فى المقابل قال الدكتور مختار غباشى، نائب رئيس المركز العربى للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن عمر سليمان لم توجه له أية اتهامات رسمية حتى الآن من أى جهة قانونية فمن حقه أن تقام له جنازة عسكرية، ولكنه قال إن إقامة جنازة عسكرية له غير مقبولة سياسيا. وأضاف أن الجنازة العسكرية لسليمان مرتبطة بمدى قدرة المجلس الأعلى للقوات المسلحة فى إقناع الرأى العام بتقبلها، مشيرا إلى أن إقامتها يجب أن تكون بالتوافق بين رئيس الجمهورية باعتباره رأس الدولة وبين المجلس الأعلى للقوات المسلحة، لافتا إلى احتمالية إقامة جنازة عسكرية رمزية له كحل وسط.