تجدّدت المواجهات المسلحة فى العاصمة اليمنية «صنعاء» بين الحوثيين وأنصار الرئيس اليمنى السابق على عبدالله صالح، اليوم، بعد فشل المفاوضات بينهما، وتسبّبت الاشتباكات فى مقتل أكثر من 40 عنصراً من الحوثيين وإصابة العشرات. وأعلن حزب المؤتمر الشعبى العام «جناح صالح»، سيطرة القوات الموالية له، على معسكر 48 «الحزيز» جنوب«صنعاء». وقالت قناة «سكاى نيوز»، إن القوات الموالية للرئيس اليمنى السابق، سيطرت على دار الرئاسة ووزارة الدفاع وجهاز الأمن القومى فى صنعاء القديمة، وكذلك سيطرت على مبنى التليفزيون الرسمى فى صنعاء، وأعلنت حصارها لمطار العاصمة اليمنية. وأشارت إلى اعتقال القوات الموالية ل«صالح»، 3 من قيادات ميليشيا الحوثى فى مجمع 22 مايو الحكومى بالعاصمة صنعاء، كما اندلعت اشتباكات فى محيط المكتب السياسى التابع لميليشيات الحوثى فى منطقة جراف بصنعاء، وسيطرت القوات الموالية ل«صالح» على محافظات ريمة وإب والمحويت، فيما قامت القبائل المسلحة بطرد ميليشيات الحوثى من محافظة ريمة وسط اليمن. وأشارت قناة «العربية»، إلى أن القوات الموالية ل«صالح» سيطرت على البنك المركزى ووزارة المالية، موضحة أن «صالح» يسعى لتشكيل مجلس عسكرى بقيادة «طارق» نجل شقيقه. وقال حزب المؤتمر الشعبى العام، إنه تم تطهير الكثير من المناطق فى الجهة الشمالية من البلاد، من مسلحى الحوثيين. التحالف العربى: انتفاضة «المؤتمر الشعبى» ستُخلص اليمن من الميليشيات الإيرانية ودعا «صالح» «التحالف العربى» بقيادة السعودية إلى وقف العمليات العسكرية ورفع الحصار عن اليمن، متعهداً بفتح صفحة جديدة معهم. وقالت قناة «روسيا اليوم»، إن زعيم «المؤتمر الشعبى العام»، دعا رجال الجيش والأمن إلى العودة لمعسكراتهم. وطالبت وزارة الداخلية فى صنعاء سكان العاصمة بالتعاون مع السلطات من أجل الحفاظ على الأمن، فيما دعا زعيم الحوثيين عبدالملك الحوثى «صالح»، إلى التعقّل وعدم الانجرار وراء من وصفهم بالميليشيات المتهورة التى تسعى لإثارة الفتنة، فيما أكدت قيادة «التحالف العربى»، ثقتها فى أن استعادة أبناء حزب «المؤتمر الشعبى» زمام المبادرة وانتفاضته المباركة ستُخلص اليمن من شرور الميليشيات الإيرانية الطائفية الإرهابية، وعودة يمن الحكمة إلى محيطه العربى. وقال السفير السعودى لدى اليمن محمد آل جابر، إن «صنعاء» تنتفض ضد ميليشيات إيران الحوثية، موضحاً على «تويتر»، أن «الإيمان يمان والحكمة يمانية وصنعاء عربية». وقالت شبكة «سكاى نيوز» إن أمير قطر تميم بن حمد حاول التوسّط لإنقاذ الحوثيين، وإن «صالح» رفض. وقال وزير الدولة الإماراتى للشئون الخارجية أنور قرقاش: إن «الوساطة القطرية لإنقاذ ميليشيات الحوثى الطائفية موثّقة، ولن تنجح، لأنها ضد إرادة الشعب اليمنى». واتهم الحوثيون الإمارات بالوقوف وراء الاشتباكات، وأدانوا دعوة «صالح» إلى التحاور مع السعودية ووصفوها ب«الانقلاب على التحالف والشراكة». وهدّد المتحدث باسم جماعة «أنصار الله» الحوثيين، محمد عبدالسلام، بقتل «صالح». وقال «عبدالسلام»: «تجنّبنا قتل الرئيس اليمنى (صالح) فى وقت سابق»، موضحاً فى تصريح لقناة المسيرة التابعة ل«الحوثيين»، أن «الحجة لقتل صالح قد أقيمت بعد إعلان الأخير انقلابه رسمياً على الحوثيين».
